..هل تستفيد الصين عسكريًا من استهداف اليمن للأسطورة الأمريكية “إيزنهاور؟

احداث اليوم :

هل تستفيد الصين عسكريًا من استهداف اليمن للأسطورة الأمريكية “إيزنهاور؟

أكدت قناة “روسيا اليوم”، خروج حاملة الطائرات الامريكية “ايزنهاور” عن الخدمة، وبحسب مصادر القناة؛ فإن المجمع الوظيفي الرئيسي للحاملة الامريكية تضرر بشكل كامل، موضحة بان المدرج الذي تقلع منه الطائرات تعرض لأضرار كبيرة.

وأشارت القناة إلى أن خروج الحاملة “ايزينهاور” عن الخدمة، تبعها محاولات لصيانتها في احد الموانئ السعودية.

وأفادت “روسيا اليوم”، بأنه من غير المعلوم تاريخ عودة “ايزنهاور ” إلى الخدمة لكنها استبعدت في الوقت ذاته إمكانية ارسال البنتاغون مزيدا من هذه السفن إلى البحر الأحمر.

وكانت القوات المسلحة اليمنية، قد استهدفت “الأسطورة” الأمريكية “إزينهاور” في البحر الأحمر، في الـ31 من مايو الماضي، انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيّ ورداً على جرائمِ العدو الصهيوني بحق النازحين في منطقة رفح، بقطاعِ غزة، وضمن المرحلة الرابعة من التصعيد، ردًا على قصف أمريكا وبريطانيا لليمن.

مجلة “ذا كريدل” الأمريكية، أشادت بما أسمته جرأة اليمن الملحوظة باستهداف “إيزنهاور” في البحر الأحمر.

المجلة قالت إن استهداف “إيزنهاور” يمثل نقلة نوعية في المواجهة، بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة تعترف بها أم لا.

مواصفات ايزنهاور:

بحسب الجيش الأمريكي،  تم تشغيل حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” في عام 1977، وتكلف بناؤها حوالي 5.3 مليار دولار “معدلة حسب التضخم” ..تزن 114 ألف طن، ويبلغ طولها 332.8 مترًا، وهي حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية.. وتعمل السفينة البحرية كقاعدة جوية متنقلة وذراع هائل للقوات الجوية الأمريكية المكلفة بتنفيذ عمليات هجومية في غرب آسيا.




علاوة على ذلك يوجد على متن الطائرة ما يقرب من 90 طائرة ثابتة الجناحين ومروحيات وخمسة آلاف فرد، بما في ذلك الطيارين والبحارة الذين يقومون بتشغيل وصيانة السفينة كاملة.. ويرافق الحاملة عدة سفن، بما في ذلك طراد الصواريخ الموجهة في بحر الفلبين ومدمرات الصواريخ الموجهة “جرافلي” و”ماسون”.

استهداف اليمن لحاملة الطائرات إيزنهاور، سبب إحراجًا لأمريكا التي امتنعت عن التعليق، فيما ادعت لاحقا أن “مزاعم قوات صنعاء كاذبة”، بينما أوضحت مجلة “ذا كريدل” أن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يبعث برسائل عالية المستوى حول مستقبل المواجهة، حيث تشير إلى أنه لا حدود لنطاق الرد اليمني وكثافته”.

 

في الوقت الذي حاولت القيادة المركزية الأمريكية التقليل من استهداف حاملة الطائرات، كشفت صورٌ فضائيةٌ نشَرَها متتبِّعو الملاحة البحرية أن “ايزنهاور”   تراجعت باتّجاه شمال البحر الأحمر، وبحسب صور فضائية نشرها متتبعون لحركة الملاحة، ظهرت حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” خلال الساعات الماضية وهي تُبحِرُ شمال سواحل “ينبُع” السعوديّة، باتّجاه أقصى شمال البحر الأحمر، على مسافة تزيد عن 1344كيلو متر عن أقرب نقطة حدودية في اليمن.

مراقبون يرون أن استهداف “إيزنهاور” بكل ما تمتلكه من مميزات، باعتبارها من أهم القواعد العسكرية البحرية والجوية المتنقلة دلالةً على انتهاء عصر الهيمنة الأمريكية العسكرية على البحار؛ وهو ما يُمَثِّلُ سُقُوطًا جيوسياسيًّا كَبيرًا لـ “الإمبراطورية” الأمريكية.

من جهة ثانية كان لوسائل الإعلام الصينية رأيًا مهمًا حول استهداف حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور، ففي تقرير نشره موقع “غوانتشا” الصيني، قال فيه إن الهجوم الذي شنته القوات المسلحة اليمنية على حاملة الطائرات “يُنذِرُ بتراجُعِ مكانة الولايات المتحدة على مستوى العالم” مُشيراً إلى أن “آيزنهاور لم تغرَقْ جراءَ الهجوم؛ لكنه قد أثار مشكلةً كبيرةً؛ فقد تم تدميرُ الصورة المهيمنة للولايات المتحدة”.

وَأَضَـافَ التقرير أنه “منذ الحرب العالمية الثانية، لم تجرؤ أيَّةُ دولة على شنِّ هجوم مفتوحٍ على حاملة طائرات أمريكية، وهذه إهانةٌ كبيرةٌ للولايات المتحدة”.

في خضم الضربات المتتالية على السفن التابعة للكيان الصهيوني، ومع استهداف السفن الحربية الأمريكية والبريطانية، لم تجد أمريكا بدًا من الاعتراف بصعوبة مواجهة القدرات البحرية اليمنية، حيث أقرت البحرية الأمريكية، في يناير الماضي بذلك.

قناة ” سي بي إس” الأمريكية نقلت تصريحًا لقائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية “براد كوبر” قال فيه إن ” الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية يمكنها إصابة هدفها خلال 75 ثانية فقط من إطلاقها”، في إشارة إلى سرعة وتطور هذه الصواريخ والطائرات.

وَأَضَـافَ “كوبر” أن “الجيش الأمريكي لا يملك سوى 9 إلى 15 ثانية لمواجهة صاروخ أَو طائرة مسيّرة”.

المحلل العسكري الامريكي، براندون ويشيرت، قال إن حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت كالبط في البحار، وإن هجوم الحوثيين على “أيزنهاور” يمثل نموذجاً لما يمكن أن يحدث في حال اندلاع صراع عسكري مع الصين، مشيراً إلى أنه صار من الواضح أن القوات البحرية الأمريكية يمكن التغلب عليها وإجبارها على التراجع إلى الموانئ البرية وهي تجر أذيال الفشل، حسب وصفه.

قلق المحلل العسكري أوضحه بالقول: إن ما حصل لـ “إيزنهاور” هو تحذير لما تخبئه الصين للبحرية الأمريكية عندما تبدأ الحرب، مضيفًا إنه لأمر محزن للغاية أننا نواصل الاستثمار في هذه الحاملات”.

براندون تابع حديثه قائلا ” لقد تعلمت الصين درساً لا يقدر بثمن في نهاية هذا الأسبوع: فالقوة العظمى الأمريكية، بقواتها البحرية القوية- بفضل حاملات الطائرات إلى حد كبير- يمكن هزيمتها وإعادتها إلى الميناء وذيلها بين ساقيها”.

ونوه المحلل العسكري براندون إلى أنه في الوقت الذي افترض الجميع أن تكون الصين من ستطلق الرصاصة القاتلة؛ لكن يبدو على نحو متزايد ان الحوثيين الملطخين بالطين سيحصلون على الضربة المحظوظة

ــــــــ

 


احداث اليوم ( متابعات )
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي :


اخر الاخبار