.مصدر مسؤول في حكومة صنعاء لـ"سبوتنيك": لا نعول على قرارات مجلس الأمن التي تشعل الحروب ولا تحقق السلام

مصدر مسؤول في حكومة صنعاء لـ"سبوتنيك": لا نعول على قرارات مجلس الأمن التي تشعل الحروب ولا تحقق السلام

قال توفيق الحميري، مستشار وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال في العاصمة اليمنية صنعاء، "إننا لا نعول على ما سيصدر من مجلس الأمن من قرارات، فلم نر منه خيرا والاجتماعات الأخيرة له بشأن فلسطين تؤكد أنه يشعل الحروب ولا يحقق الأمن".

وأكد في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن "ما نعرفه عن مجلس الأمن وقراراته الخاذلة لأهلنا في غزة، يجعلنا لا نتفاءل بما قد يستجد من قرارات بشأن اليمن"

وتابع الحميري: "منذ أن صدرت قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن لم يأت هذا المجلس بخير، كما أن تاريخ قراراته تقول إنه لم يحقق يوماً ما أي تحسن أمني في اليمن أو المنطقة".

وأكمل قائلا: "بالتالي سواء كانت هناك قرارات جديدة للمجلس أو مكررة، فالأشهر الماضية وجلسات المجلس الأخيرة بشأن فلسطين تقول لنا وللعالم، إنه أصبح مجلس مُشعِل للحرب ولا يسعى لتحقيق شعار الأمن والسلام الذي يرفعه".

وأشار مستشار وزارة الإعلام إلى أنه "يجب تغيير اسم مجلس الأمن ليصبح مجلس قوى الاستكبار، لأن كل ما يقوم به هو المحافظة على أمن قوى الشر والإجرام، لقد تعرى هذا المجلس للعالم كثيرا في غزة".

وفيما يتعلق بمصير اتفاق الحديدة في اليمن، يقول الحميري، إن "ثباته من عدمه يعتمد على ما تقرره قواتنا المسلحة وقائد الثورة، كما أن تحركاتنا في البحر الأحمر، فنحن نعيد ونكرر بأن موقفنا لا يستهدف سوى السفن الصهيونية فقط".

وأوضح الحميري، أن البرلمان اليمني في صنعاء صوت اليوم على قرار تصنيف الدول والكيانات المعادية لليمن، وأقر باتخاذ العقوبات التي ستصدرها اليمن على تلك المكونات والكيانات، وهذا ما يهم الشعب اليمني وما سيتم العمل به على أرض الواقع وبحر الواقع أيضا، بحسب تعبيره.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا اليوم لمناقشة آخر التطورات في اليمن، إلى جانب متابعة التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.

ومن المقرر أن يتحدث خلال الاجتماع السري حول اليمن كل من هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص لليمن، وإيدام وسمو، مدير مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة. وسيتم التركيز في الاجتماع على جهود الهيئات الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة لوقف إطلاق النار في اليمن، بناء على تقرير رئيس بعثة تثبيت اتفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري.

وفي 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت أمريكا وبريطانيا هجومًا واسعًا على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الشهر الماضي، تصنيف حركة "أنصار الله" اليمنية، "منظمة إرهابية عالمية"، وذلك على خلفية استهداف الحركة سفنًا تجارية في البحر الأحمر.

ــــــــ