بعد سنوات من الهدوء والهدنة
ما إمكانية عودة المواجهات اليمنية – السعودية في ضوء التجسس الاخير؟
بعد سنوات من الهدوء المحكوم بهدنة هشة توسطت بها سلطنة عمان وحكمها مبدا الني السعودي عن النفس، عادت المملكة إلى صدارة المشهد في اليمن فما إمكانية عودة المواجهات التي دامت لسنوات منذ بدء المملكة تحالف 17 دولة للحرب على اليمن؟
في احدث حلقة من مسلسل المواجهة اليمنية – السعودية كشفت صنعاء تفاصيل ضبط خلية تجسس سعودية – بريطانية في اليمن.
وبغض النظر عن الدور البريطاني في الحرب على اليمن البارز منذ العام 2015 وتصاعد وتيرته مؤخرا بتحالف مع أمريكا لحماية الاحتلال الإسرائيلي، يبقى الدور السعودي الأهم في الحلقة، فهو رغم انه لا يتجاوز محاولة رصد وتتبع ، كما تقول أجهزة الامن اليمنية، الا ان توقيته قد يدفع نحو ازمة جديدة.
بالنسبة لصنعاء فقد كان بارزا على تغريدات كبار القادة والمنظرين في مواقع التواصل الاجتماعي بالتلميح لتنفيذ هجمات ضد منشات استراتيجية سعودية.
وابرز ما تم تناقله مؤخرا مقطع فيديو لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي وهو يستعرض استهداف منشات ارامكوا في عمليات سابقة واستغراق ساعات طويلة لإخماد النيران فيها ، مشيرا إلى أن الهجمات الجديدة لن تستطيع معها السعودية إطفاء الحرائق لأيام بلياليها.
هي اذا رسالة رد قوية ضد المملكة مفادها ان الصبر لدى صنعاء بدا ينفذ وان العواقب ستكون وخيمة ، والرسالة لا تقتصر عما تم بل حول ما سيأتي ، لكن هل تفهم السعودية الامر؟
في نظر الرياض فإن الكشف عن الخلايا تحول فارق في حالة الصمت والهدوء الذي خيم على علاقات البلدين الجارين لأشهر ، ولتلافي التبعات اوفدت المبعوث الأممي إلى صنعاء محملا بعروض جديدة بغية إبقاء الأنظار بعيدة عن مؤامرتها ، لكن لا يزال المبعوث وخطواته مقيدة بسلاسل أمريكية إسرائيلية عنوانها الهجمات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
أيا تكون الخطوات التالية لكلا من صنعاء والرياض سواء على مستوى السلم او الحرب تشير هذه التطورات إلى أن اليمن موجهة انظارها للسعودية وراصدة كل تحركاتها رغم انشغالها بالمواجهة مع اقوى الاساطيل والدول بالبحر الأحمر ، وان اي خطوة سعودية نحو التصعيد قد تسبقها ضربات استباقية كما هو الحال مع القوات الامريكية وحاملات الطائرات في البحر الأحمر.
ــــ
احداث اليوم ( متابعات )