استنكار وتنديد لخبراء محليون بجزيرة سقطري بما تقوم به الإمارات بإدخال آلاف الشتلات الزراعية إلى الأرخبيل التي تهدد تنوعه البيولوجي الفريد..!
استنكر خبراء محليون ما تقوم به الشركات التابعة للإمارات من أضرار للبيئة في سقطرى عبر إدخال آلاف الشتلات الزراعية إلى المحافظة والتي تعد نباتات غازية تهدد تنوعها البيولوجي الفريد.
وتداولت وسائل إعلام تابعة للإمارات أخبار تفيد أن القطاع الزراعي بشركة المثلث الشرقي القابضة التابعة للإمارات دشنت توزيع دفعة جديدة من الشتلات الزراعية لمختلف أصناف الخضار والفواكه في محافظة سقطرى، تحت مزاعم مبادرات زراعية تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي لأهالي الجزيرة.
وأضافت أنه تم تسليم هذه الشتلات إلى معرفي المراكز السكانية تمهيداً لتوزيعها على الأسر التي تهتم بالزراعة حيث شملت الدفعة الأولى 8 آلاف شتلة زراعية متنوعة من الشمام، والبطيخ، والفلفل الحار والعادي، والطماطم، والكوسا، والباذنجان.
وأثارت هذه الخطوة المدعومة من مندوب الإمارات خلفان المزروعي استياء واسع في أوساط خبراء البيئة المحليين ومن بينهم رئيس مؤسسة سقطرى للتراث الثقافي والطبيعي أحمد الرميلي الذي استدل بالمثل الذي يقول “كمن يبيع ماء زمزم في مكة”.
وأضاف: لا شك أن من يوزعون الشتلات يعلمون أن سقطرى تعد حديقة طبيعية كبيرة، تحوي أكثر من 800 نوع من النباتات المختلفة، منها أكثر من 100 نوع لا يوجد في العالم إلا في سقطرى.
وتابع: لا شك أنهم يعلمون أن هناك قوانين صارمة تمنع إدخال النباتات إلى سقطرى، كما تمنع إخراجها، متسائلاً: ” بما أنهم يعلمون فلماذا يفعلون ذلك؟ في الحقيقة أعيتني الإجابة.
وكان قد كشف مسح ميداني نشرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم “يونسكو” خلال سبتمبر 2023 عن تهديد خطير تشكله الأنواع الغازية من النباتات على الاقتصاد المحلي والتنوع البيولوجي في جزيرة سقطرى اليمنية.
ورصد المسح ما لا يقل عن 126 نوعاً غريباً في الجزيرة حتى الآن، معظمها نباتات تم استيرادها لاستخدامها في الزراعة المحلية أو لأغراض الزينة ولكن بعض الحشرات وصلت أيضا إلى الجزيرة.
ويضم أرخبيل سقطرى المعزول عن البر الرئيسي الأفريقي العربي منذ ملايين السنين، ويقع عند نقطة التقاء مناطق بحرية متعددة، عدداً كبيراً من النباتات المستوطنة لأكثر من ثلث 37% لأنواع لنباتات الأرضية في سقطرى مستوطنة، وكذلك 42% من حشراتها، بينما يصل 90% من أنواع الزواحف و98% من أنواع القواقع الأرضية لا توجد في أي مكان آخر في العالم.
وتضم سقطرى ما لا يقل عن 848 نوعًا مختلفًا من النباتات و1670 نوعًا من الحشرات و250 نوعًا من الطيور. كما أن تنوعها البيولوجي البحري مثير للإعجاب أيضًا، حيث يوجد 253 نوعًا من الشعاب المرجانية التي تبني الشعاب المرجانية، و729 نوعًا من الأسماك الساحلية، و300 نوعًا من القشريات عشاري الأرجل.
وتكيفت الأنواع المستوطنة مع المناخ الجاف للأرخبيل. على سبيل المثال، تتشكل أشجار سقطرى الرمزية على شكل زجاجات أو مظلات لتوفير الظل لجذورها: وردة الصحراء، وشجرة الخيار، وشجرة التين سقطرى، وشجرة دم التنين في سقطرى، والعديد من أنواع شجرة اللبان
ــــــــ
احداث اليوم ( عمر الصراري )