نبذة مختصرة عن الثاد الامريكي التي وصل الى اسرائيل لحمايتها من المسيرات والصواريخ البالستية التي تشنها قوات محور المقاومة على اسرائيل.
هو نظام دفاعي مضاد للصواريخ الباليستية.
دخل الخدمة رسميا في الجيش الأمريكي سنة 2008.
يتكون هذا النظام من ثلاثة أجزاء رئيسية تشمل الرادار TPY-2 و مركز القيادة والسيطرة و منصات الاطلاق.
رادار النظام (TPY-2) قادر على كشف الأهداف من مسافة 1000 كم.
و يصل مدى الصاروخ إلى 200 كم.
يستخدم الصاروخ محرك يعمل بالوقود الصلب بفوهة متحركة مما يساعد ذلك في رفع سرعة الصاروخ إلى حوالي 8 ماخ.
تتكون كل بطارية عادة من 4 إلى 6 قاذفات، كل منها قادرة على حمل 8 صواريخ، وبالتالي فإن البطارية الواحدة قادرة على إطلاق 48 صاروخ.
هذا النظام قادر على اعتراض الهدف عندما يجتاز الصاروخ المرحلة الوسطى من مساره، وإذا حدث تغيير مفاجئ في حركة الصاروخ فإن الاعتراض سيفشل.
للتعويض عن هذا الخطأ يجب أن يعيد النظام مرة أخرى عملية اكتشاف و تتبع الصاروخ المهاجم، و بعد الاطباق الثاني و اطلاق الصاروخ إذا قام الصاروخ المهاجم بتغيير اتجاهه مرة أخرى، سيتم كسر قفل الرادار و يعاد تكرار العملية مرة أخرى، بينما يخسر النظام المزيد من صواريخه.
هذه الحالة ممكن حدوثها عندما يواجه النظام، صواريخ باليستية برؤوس مناورة. (MaRV)
بعض النقاط المهمة في ما يتعلق بموضوع الثاد بشكل عام.
اولاً، كل هذا (الشو) الذي اصدع رؤوسنا ليس الا تضخيم و نفخ، فهذه ليست اول مرة تجلب امريكا نظام الثاد الى اسرائيل و حدث ذلك مرتين على الاقل، من خلال اقامة بعض التدريبات و المناورات العسكرية.
ثانياً، امريكا جلبت بطارية واحدة فيها 6 قاذفات او اقل فقط، فماذا يمكنها ان تفعل هذه البطارية، في قبال امواج الصواريخ الايرانية.؟
ثالثاً، اصلا نظام ثاد لا يملك تفوق كبير على الحيتس الاسرائيلي و تقريباً القدرات مشابهة و الحيتس هو نتاج تعاون امريكي اسرائيلي، و من يخترق الحيتس اكيد يستطيع اختراق الثاد.
رابعاً، الثاد موجود في دول عديدة في الشرق الأوسط منها تركيا و قطر و السعودية، و وجوده في فلسطين ليس بالشيئ الجديد بالنسبة للولايات المتحدة.
خامساً، يجب ان نتذكر جيداً، و نتسائل، ماذا فعل الثاد للسعودية في قبال الهجمات الباليستية اليمنية التي ضربت اهداف عديدة هناك و بنجاح تام.؟
و أخيراً، اذا عرفت ايران ان الثاد سيشكل تحدياً امام مرور الصواريخ الباليستية التي استخدمت سابقاً، فهذا سيجعل الوضع اكثر سوءاً بالنسبة للعدو، لان ايران في هذه الحالة ستستخدم اسلحتها السرية التي لم يعلن عنها حتى الآن.
اسلحة اقوى بكثير من خيبر شكن و فتاح و غيرها.
اما الى اولئك الذين فرحوا بالثاد اكثر من الصهاينة انفسهم، احب اقول لهم، ان الثاد سيلتحق بالباتريوت في خانة الاسلحة الامريكية الفاشلة و الخسارة الاكبر ستكون للشركات المصنعة.
ـك
احداث اليوم ( وكالات )