أحياء ذكرى رحيل الشهيد  يحيى المتوكل بامانة العاصمة

احداث اليوم : أحياء ذكرى رحيل الشهيد  يحيى المتوكل بامانة العاصمة

أشاد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ غازي أحمد علي محسن، بمناقب فقيد الوطن والمؤتمر اللواء يحيى المتوكل، الوطنية والسياسية خلال مسيرة حياته النضالية.

وفي الفعالية التي نظمتها مؤسسة الشهيد يحيى المتوكل للتنمية والثقافة، بحضور رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى علي الراعي، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ورئيس مجلس القضاء الأعلى أحمد يحيى المتوكل، والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي محسن، وعدد من أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء وعدد من ممثلي القوى السياسية وعدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام والشخصيات الاجتماعية والقبلية، قال أمين عام المؤتمر: " إنه لمن دواعي السرور أن أقف اليوم امامكم متحدثا في هذه الفعالية التي تقام لإحياء الذكرى العشرين لرحيل فقيد الوطن والمؤتمر اللواء يحي المتوكل الأمين العام المساعد الأسبق للمؤتمر الشعبي العام".

ونقل الأمين العام تحيات رئيس المؤتمر الأخ صادق بن أمين ابوراس للجميع وكل قيادات وقواعد المؤتمر الذين كانوا وسيظلون يكنون للراحل يحيى المتوكل كل مظاهر الوفاء والعرفان والاحتفاظ بالجميل الذي استطاع الفقيد أن يزرعه ويخلفه في نفوس الناس جميعا وفي مقدمتهم قيادات وقواعد المؤتمر الذين عاصروه وعملوا معه والى جانبه وتحت قيادته.

وأكد أمين عام المؤتمر أن إحياء ذكرى رحيل اللواء يحيى المتوكل هو إحياء للقيم الوطنية والنضالية التي تمثَّلها وجسدها الراحل خلال مسيرة حياته النضالية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود ونصف وتحديدا منذ مشاركته وإسهامه في الدفاع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وتثبيت النظام الجمهوري وبناء الدولة اليمنية خلال ثلاثة عقود عمل فيها وتنقل في عديد مناصب ومواقع عسكرية وأمنية ودبلوماسية وتنفيذية ومع كل الرؤساء الذين تعاقبوا على اليمن من 1962 وحتى رحيله في 2003م.

وأشار غازي أحمد علي، إلى أن الفقيد المتوكل كان مثالاً للوطني الغيور والمدافع الصلب والشرس عن المبادئ والقيم الوطنية التي آمن بها فيما يتعلق ببناء الدولة ومؤسساتها وترسيخ قيم الكفاءة والنزاهة والإخلاص في العمل وهو الأمر الذي خلفه وتركه كإرث في كل مؤسسة تولى إدارتها أو موقع المسئول الأول فيها.

وعلى المستوى السياسي، أوضح أمين عام المؤتمر أن الفقيد المتوكل كان احد الأعمدة التي أسهمت في تأسيس المؤتمر الشعبي العام كأول تنظيم سياسي يمني لم يكن له علاقة بالخارج ونظرياته وأيديولوجياته ومن خلال مكانته استطاع أن يسهم في تطوير وترسيخ تجربة العمل التنظيمي والسياسي داخل المؤتمر عبر المناصب التي شغلها والتي كان آخرها منصب الأمين العام المساعد للمؤتمر للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، وتتذكر كل القيادات المؤتمرية التي عملت مع الفقيد المتوكل كيف كان قياديا وسياسيا محنكا وذكيا وقريبا من كل قيادات وكوادر التنظيم الذين أحبهم وأحبوه.




وقال الأمين العام: " ولا يفوتنا هنا ونحن نتحدث عن فقيد بحجم اللواء يحيى المتوكل أن نشير إلى جانب من سيرته الاجتماعية حيث كان واحدا من الشخصيات التي تتمتع بثقل ووزن شعبي وقبلي واجتماعي حيث ارتبط بالناس وقضاياهم وهمومهم وأسهم في حل ومعالجة المشاكل التي تواجههم".

ولفت أمين عام المؤتمر إلى ان الفقيد المتوكل كان مثالاً للإنسان الذي يمتاز بدماثة الاخلاق والتواضع والقرب من الناس، غير مكترث بمكانته أو بموقعه أو المنصب الذي يشغله حيث عرف الناس عنه أنه لا يغير علاقته بهم مهما كان منصبه أو موقع المسؤولية التي يتولاها فقُربه منهم وتواضعه كان سمة زرعت حب الناس له ولا يزال حتى اليوم.

واختتم أمين عام المؤتمر كلمته بالقول: " يكفي الفقيد الراحل اللواء يحيى المتوكل ما نقرأه أو نسمعه من شهادات بحقه ممن عاصروه وعملوا معه فكلها كفيلة بتأكيد أن ثمة من يرحل وقد خلف وراءه إرثا عظيما من الأخلاق والقيم والمبادئ والنضالات والانجازات التي تخلده في قلوب الناس وتحفر اسمه في سجل التاريخ".

من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس مجلس الوزراء: "نشكر أسرة الفقيد اللواء يحيى المتوكل وقيادة المؤتمر وكل المنظمين لهذه الفعالية المهمة لأننا نحتفي بشخصية وطنية كبيرة ملأت التاريخ اليمني وملأت نشاطه بكثير من الانجازات، وكانت محل اجماع داخل المؤتمر الشعبي العام وفي الدولة على حدٍ سواء، ويكفي أنه بعد عشرين عاماً نحتفي ونتذكر مناقب هذا الفقيد وإرثه وتراثه وهذا له علاقة بوفاء اليمنيين لتاريخهم ولشخصياتهم الوطنية.

وأشاد بن حبتور بمناقب فقيد الوطن اللواء يحيى المتوكل وما خلفه من إرثٍ وطني وسياسي كبير، مشيراً إلى أن الفقيد المتوكل كان يحظى بالحب والتقدير من قبل قطاع واسع من شعبنا اليمني، ومن أعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام، حيث كان رحيله خسارة كبرى للمؤتمر واليمن.

ولفت رئيس الوزراء إلى تاريخ الفقيد المتوكل في النضال الوطني وإسهامه في الثورة اليمنية والدفاع عنها، مؤكداً أنه لو كان المتوكل موجوداً اليوم لكان واحداً من الذين يقفون ضد العدوان الغاشم على بلادنا وضد التدخل الخارجي الذي يحاول تركيع إرادة الشعب اليمني.

وأشار إلى أن اليمن لديها اليوم شخصيات وطنية كبيرة تقاوم العدوان ممثلة في تحالف أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، مشيداً بالمواقف الوطنية العظيمة للحبيب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمناضل الشيخ صادق بن أمين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام نائب رئيس المجلس السياسي، إلى جانب المجاهد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي، مؤكداً أن اليمنيين اليوم يقاومون العدوان وينسجمون مع فكرة المقاومة كجزء من حركة عالمية واسعة، كما قال الفقيد يحيى المتوكل وهو يتحدث عن موقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية حين أشار إلى أن الثورة والمقاومة الفلسطينية تفرض علينا أن نكون خلفها وداعمين ومساندين لها.

وكان عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم ألقى كلمة، اشاد فيها بمناقب الفقيد المتوكل، وقال إنه كان واحداً من الهامات الوطنية الكبيرة التي جسدت معنى النضال الوطني ولها تاريخ كبير في النضال وهو ما يجعلنا نستلهم ونستذكر هذه الهامات، ولو كان موجوداً بيننا اليوم كيف سيكون موقفه تجاه العدوان الخارجي وما تمارسه السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا بحق الشعب اليمني.

فيما ألقى علي يحيى المتوكل كلمة باسم أسرة الفقيد عدَّد فيها بعضاً من الجوانب الشخصية في تعامل الفقيد مع أسرته وكيف كان ناصحاً أمينا لهم ولكل من يعرفه، وقال: "عزاؤنا أنه بعد عقدين من الزمن ما يزال حاضراً في وجداننا ووجدان الوطن فمن أحبه الله أحبه الناس"، مضيفاً: أن الفقيد كان دائماً يؤكد لهم أن حب الوطن دائماً يكون بالجهد والعمل وخدمة الناس.

وألقيت في الفعالية كلمة عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ألقاها يحيى منصور أبو أصبع، وكلمة عن زملاء الفقيد ألقاها محمد عبدالسلام منصور، وتناولت الكثير من المواقف الوطنية والإنسانية للفقيد المتوكل.

كما عُرض في الفعالية فيلم وثائقي عن حياة الفقيد اللواء يحيى المتوكل الأمين العام المساعد للمؤتمر، تضمن سرداً لسيرته الذاتية ومواقفه الوطنية والتنظيمية داخل المؤتمر الشعبي العام.

ـ


احداث اليوم ( عمرالصراري )
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي :


اخر الاخبار