مدير تربية الأمانة المهدي يؤكد  بأن حاكمية القرآن فوق كل تحزب وتوجه وطائفية 

اكد مدير مكتب التربية بالأمانة عبدالقادر عباس المهدي في اطار اليوم الثقافي للقطاع التربوي بالأمانة صباح اليوم  بأن حاكمية القرآن الكريم تعلو جميع التوجهات والطائفيات والتحزبات مستدلاً بقوله تعالى في سورة المائدة " وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعْدِلُواْ ۚ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ " مشيراً إلى الصراع القائم بسبب الترسبات الثقافية والتعصبية المنهجية والقبلية

واضاف بأن العلمانية فصلت الدين عن الدولة حين وجدت في الدين مايتعارض مع مصالحها فيكون الدين في المسجد بينما السياسة لادين لها فلم تجد الأمة الاسلامية خير من هذا الفصل 

واشار المهدي بأن هذا الفصل والتعامل الخالي من المسؤولية الدينية المعتمد على قضاء المصالح الدنيوية اتى بمسميات دخيلة كالدول الشقيقة والدول الصديقة والتطبيع

وتعقيباً على الدرس الثقافي " وَأَقِمِ ٱلصَّلَاة لِذِكْرِي " افاد المدير المهدي بأن الدرس تمحور حول ثلاثة اهداف رئيسية اولها ماهو الهدف من الصلاة والمحور الثاني أهمية الصلاة وارتكز المحور الثالث على كيف تكون صلاتنا قيّمة ذات فاعلية واثر وتنهي عن الفحشاء والمنكر. 

و لفت الى ان الدرس تحدث عن جوهر الصلاة وروح الصلاة ليخرج الانسان منها بفائدة فهي صلة العبد بربه فتكون خالصة لوجه الله كما قال رسول الله صلوات الله عليه: " مَنْ أَحْسَنَ صَلَاتَهُ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ وَأَسَاءَهَا إِذَا خَلَا فَإِنَّمَا ذَلِكَ اسْتِهَانَةٌ يَسْتَهِينُ بِهَا رَبَّهُ "

وتحدث مدير التربية عن أهمية الصلاة وتكبيرة الاحرام التي تهبنا الطمأنينة بأن الله اكبر واعظم من اي مستكبر في الارض فلم نسمع قط بأن زعيما اتى بخطاب يتضمن الجانب الديني بل كلها سياسية بحته لا ترشد الى الطريق القويم.  ولذا كانت آية " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ " تدلنا على طريق اعلام الحق واعلام والباطل وضرب مثلاً قصة نبي الله عيسى ونفخ الروح لأمه مريم و معجزاته العديدة لأن في وقتهم لم يكن هناك من هو جدير بأن يكون زوجاً للسيدة مريم و أباً لعيسى عليه السلام من جور الفساد والظلم المنتشر في ذاك الزمن.  

وأكد في ختام كلمته فضل سورة الفاتحة وأنها أم الكتاب وآياتها محكمات من قوله تعالى في سورة آل عمران " هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ مِنْهُ ءَايَٰتٌ مُّحْكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٌ ۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنْهُ ٱبْتِغَآءَ ٱلْفِتْنَةِ وَٱبْتِغَآءَ تَأْوِيلِهِۦ ۗ فالآيات المحكمات تعتبر بمثابة القواعد الاساسية التي يتوجب ان نتبعها في منهج حياتنا.

ــــــــ