افتتح وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه أحمد المتوكل، أمس، بالمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة، مختبرات الاكتشاف المباشر الخاص بفحص عينات فيروس شلل الأطفال الرخو الحاد.
واطلع الدكتور المتوكل ومعه ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أدهم عبد المنعم، على محتويات وتجهيزات المختبر، واستمعا من مدير المركز الوطني، الدكتور عبدالإله الحرازي، إلى شرح عن المختبر وأهميته وتجهيزاته.
وأشار الدكتور الحرازي إلى تجهيز المختبر وفق أعلى المستويات ومعايرة كل التجهيزات؛ ليمثل المختبر الخامس على مستوى الشرق الأوسط والذي سيقدم خدمة تشخيصية لفيروس الشلل في اليمن، بمعية استقباله عينات من المنطقة.
وفي التدشين، اعتبر وزير الصحة، الافتتاح انجازاً وطنياً كبيراً ضمن أنشطة المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة.. مشيداً بجهود قيادة المركز وكوادره في النهوض بالمهام التشخيصية والرقي بالخدمات وتطويرها في ظل استمرار العدوان والحصار.
ونوه إلى دعم منظمة الصحة العالمية في إنجاز مشروع مختبر الفحص للاكتشاف المباشر لفيروس شلل الأطفال.
وأكد الدكتور المتوكل على أن المركز الوطني أحد الركائز الصحية المهمة في البلد، باعتباره يشمل كل المختبرات اللازمة للفحوصات العامة، وأنه انجاز نوعي على مستوى اليمن والمنطقة.
وقال:" نستقبل اليوم حالات شلل الأطفال ونفحصها في اليمن بدلاً من إرسال العينات لفحصها بالخارج، وسنعمل مع الشركاء والكوادر اليمنية على القضاء على شلل الأطفال في اليمن".
وأضاف: "إن الكوادر الطبية في اليمن مؤهلة وتدريبها عالٕ وبفضلهم استطعنا انجاز هذا المشروع الكبير في المختبر المركزي" .
بدورهما أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور أدهم عبدالمنعم، ومسؤول المختبرات بالمنظمة، الدكتور سعيد الشيباني، أوضحا أن افتتاح مختبر فحص شلل الأطفال يعتبر رافداً قوياً للتشخيص المخبري في اليمن بما يمثل دفعة كبيرة للمختبرات المركزية.
وتطرقا إلى التطورات التي يشهدها المختبر المركزي في اليمن.. مشيدين بجهود وزير الصحة في النهوض بالقطاع الصحي وتطويره.
وأكدا أهمية تعزيز الشراكة بين المنظمة والوزارة لاسيما في جانب التخطيط والعمل المشترك.
إلى ذلك، ناقش وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، أمس بصنعاء مع الممثل المقيم الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بيتر جيمس هوكين، أوجه الشراكة بين الوزارة والمنظمة، في لقاءٍ حضره مستشار وزارة الصحة الدكتور علي المضواحي وممثل اليونيسف السابق باليمن فيليب دواميل.
ورحب وزير الصحة بالممثل الجديد لليونيسف في اليمن.. مشيداً بجهود الممثل السابق للمنظمة في توحيد الرؤى والعمل المشترك مع الوزارة، للإسهام في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وتوفير احتياجاته الضرورية والتي من شأنها الإسهام في إنقاذ مئات الأطفال والمواليد المحتاجين للحضانات وأجهزة التنفس الصناعي، التي يصعب توفيرها بسبب التحديات التي فرضها العدوان والحصار.
كما أكد الوزير المتوكل الحرص على تقديم التسهيلات لممثل اليونيسف الجديد، بما يمكنه من أداء مهامه.. منوهاً إلى ما يواجه القطاع الصحي من صعوبات جراء العدوان والحصار.
واستعرض وزير الصحة، احتياجات القطاع الصحي الخاصة بالطفولة، والتي يُعوّل على اليونيسف توفيرها لضمان حماية المواليد والأطفال من الأمراض الفتاكة المهددة للحياة من خلال توفير الحضانات والأدوية.. داعياً إلى ضرورة استمرارية الدعم للاحتياجات الملحة وتوسيع وتشغيل المراكز والوحدات الصحية.
فيما، عبر الممثل الجديد المقيم لليونيسف، عن حرص المنظمة على تعزيز أوجه التعاون مع وزارة الصحة ومساندة جهودها في توسيع الخدمات في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية.
بينما أعرب الممثل السابق لليونيسف، عن تقديره لقيادة وزارة الصحة في تسهيل أعمال وأنشطة وبرامج المنظمة خلال فترة عمله///
ــــــــ
احداث اليوم ( زكي الذبحاني )