كاس العالم والجانب السياسي في قطر 

احداث اليوم : كاس العالم والجانب السياسي في قطر 

يستعدّ العالم لحدث رياضي هو الأضخم، “كأس العالم” (فيفا  2022)، الذي سيقام لأوّل مرّة في دولة عربية خليجية هي قطر. ومن المتوقع أن تستقبل الدوحة 1.2 مليون زائر على أراضيها وملاعبها في الفترة من 20 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ ديسمبر.

 لكنّ هذا الحدث لن يكون رياضياً فقط بل  سيتخلله بعض الإشكاليات السياسية والدبلوماسية المؤثرة على السياسة الخارجية لقطر خاصة من ناحية علاقاتها مع كيان الاحتلال. فمن بين الجماهير سيحضر اليهود الاسرائيليون من أرض فلسطين المحتلّة على المدرجات القطرية، ومن المتوقع أن يصل عددهم الى حوالي 30 ألفاً.

وعلى الرغم من أن قطر لم توقّع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، الا أن علاقاتها مع الاحتلال والتنسيق معه قائم في مجالات متنوعة، ولم يخلُ كأس العالم أيضاً من مؤشرات تعميق هذه العلاقات والتطبيع.




نظّمت الدوحة و”تل أبيب”، في حزيران / يونيو الماضي، اتفاقاً سيسمح لليهود القادمين من فلسطين المحتلّة بالحصول على تأشيرة دخول إلى قطر. وأعلنت وزارات الحرب والخارجية والرياضة لدى الاحتلال في بيان مشترك تأكيد “الفيفا أن المواطنين الإسرائيليين سيكونون قادرين على دخول قطر خلال كأس العالم ومشاهدة المباريات، تماما مثل جميع المشجعين من جميع أنحاء العالم”. وأضاف البيان أنه سيسمح للمواطنين الإسرائيليين، كباقي الأجانب، بالحصول على تأشيرة عبر الإنترنت مع إثبات شراء تذكرة”. ورأى رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد في هذا الاتفاق أنه “يفتح الباب لعلاقات دافئة جديدة”، مضيفاً “هذا انجاز دبلوماسي”.

مكتب ديبلوماسي للاحتلال في قطر

وفي شهر أيلول / سبتمبر الماضي، تحدثت صحيفة “هآرتس” العبرية عن استغلال الاحتلال لهذا الحدث الرياضي في علاقات أكثر ديبلوماسية مع قطر، اذ نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن قطر والاحتلال “تحدثا عن افتتاح مكتب قنصلي إسرائيلي مؤقت في قطر يعمل خلال البطولة”، وسيقدم هذا المكتب المساعدة للمشاركين الإسرائيليين في كأس العالم والذين قد يواجهوا مشاكل أثناء إقامتهم، ومنها فقدان جوازات السفر أو الاعتقالات وحالات الطوارئ الطبية الخطيرة مثلا. وأوضح المسؤول أن المكتب سيغلق بعد البطولة.

لكنّ أوساطاً ومصادر قطرية في الإعلام نفت أي محادثات مباشرة بهذا الشأن، وادعت أن التنسيق كان بين “تل أبيب” و”الفيفا” التي نقلت الى الدوحة هذا الطلب لكنه رُفض. الا أن اليوم في 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2022، كشف موقع “i24 news” عن توصّل “إسرائيل وقطر إلى اتفاق لفتح مكتب ديبلوماسي مؤقت في الدولة الخليجية خلال مباريات كأس العالم 2022، وسيتم التوقيع عليه رسميا خلال الأيام القادمة”. وزعمت الصحيفة أنه بموجب هذا الاتفاق سيتواجد مسؤولون من وزارة خارجية الاحتلال.

قطر والاحتلال: تيسير الخدمات لليهود

ولا تزال تتابع قطر مع الاحتلال وشركاته للاتصالات الخليوية تيسير أمور مع الشركات الخليوية القطرية في هذا المجال. وتوجه وزير اتصالات الاحتلال، يوعز هندل، برسالة حول الموضوع إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وكبار المسؤولين في الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة.

ومن ناحية تيسير الرحلات الجوية وحجز تذاكر السفر، فقد أعلنت شركة الخطوط الجوية القبرصية Tus Airways أنها حصلت على إذن من الدوحة لتيسير الرحلات بين فلسطين المحتلّة وقطر خلال كأس العالم. وبعد توقيع كل من الامارات والبحرين والأردن لاتفاقيات التطبيع الى جانب علاقات تركيا مع الاحتلال، فإن الإسرائيليين يستطيعون الوصول الى قطر عبر شركات طيران “الامارات” و”الاتحاد”، و”طيران الخليج” في البحرين، وطيران “الملكية الأردنية” من الأردن، و”الخطوط الجوية التركية

ــــــــ

 


احداث اليوم ( وكالات )
تابعنا :


اخر الاخبار