اليمن يتقدم ثلاثة مراكز في مؤشر الابتكار العالمي للعام 2022
عبد القادر عثمان
أحرز اليمن تقدمًا في مؤشر الابتكار العالمي للعام 2022 بتجاوزه ثلاثة مراكز عن العام الماضي ليحل في المرتبة 128 بعد أن كان في المرتبة 131 في العام 2021.
وفي التقرير الصادر عن المنظمة الدولية للملكية الفكرية (الويبو) وعدد من المنظمات والاتحادات الدولية نهاية الأسبوع الماضي، أظهرت النتائج أن اليمن واحد من بين 4 اقتصادات غيرت مجموعات الأداء التي تنتمي إليها من أقل من التوقعات إلى مطابقة التوقعات.
وأشار التقرير إلى أن اليمن يأتي في المرتبة العاشرة من بين أفضل الاقتصادات منخفضة الدخل للعام الجاري بعد أن حافظت روندا على المرتبة الأولى من بين تلك الاقتصادات، كما يحل في المرتبة 16 وفقا لتصنيف الاقتصادات في مجال الابتكار حسب الإقليم.
ويُحسب المؤشر الذي تتصدر تصنيفاته سويسرا كمتوسط لمؤشرين فرعيين، إذ يقيس المؤشر الفرعي لمدخلات الابتكار عناصر الاقتصاد التي تُمَكِّن وتُسَهِّل الأنشطة الابتكارية أما المؤشر الفرعي لمخرجات الابتكار، فيرصد النتيجة الفعلية للأنشطة الابتكارية في الاقتصاد.
تعتمد المدخلات على خمس ركائز هي المؤسسات ورأس المال البشري والبحث والبنية التحتية وتطور السوق وتطور بيئة الأعمال، بينما تنقسم المخرجات إلى ركيزتين هما المخرجات المعرفية والتكنولوجية والمخرجات الإبداعية.
وبحسب التقرير فإن تلك الركائز تتضمن 81 مؤشرًا في العام 2022 بعد أن كانت 79 مؤشرا في العام الماضي.
وبناء على نتائج تلك الركائز يأتي اليمن في المرتبة 87 في مؤشر تطور السوق، متقدما 38 مركزا بعد أن حل في المرتبة 125 في العام 2021، متجاوزا أوكرانيا والأرجنتين، كما يحل في المرتبة 95 في مؤشر مخرجات الإبداع بتقدمه 19 مركز عن العام 2021 ليتجاوز بذلك البحرين والجزائر وإثيوبيا.
كما تشير نتائج المؤشرات إلى تقدم اليمن ثلاثة مراكز عن العام الماضي في مؤشر رأس المال البشري والبحث ليحل في المرتبة 124 بعد أن كان في المرتبة 127 في العام 2021، وكذا تقدمه مركزين في مؤشر المخرجات المعرفية والتكنولوجية من 126 في العام 2021 إلى المركز 124 في العام الجاري.
إلى ذلك قفز اليمن في مؤشر البنية التحتية من المركز 129 في العام 2021، إلى المركز 120، رغم ما يمر به من ظروف نتيجة استمرار العدوان منذ قرابة ثمان سنوات.
ويأتي اليمن في التصنيف العالمي من حيث أداء المؤسسات في مركز متدنٍ محافظا على موقعه في العام الماضي عند 132، بينما تراجع في مؤشر تطور بيئة الأعمال من المركز 102 في العام 2021 إلى المركز 127.
وكانت الويبو أطلقت مؤشر الابتكار العام 2007 ليصبح إحدى الركائز التي يستند عليها وضع السياسات الاقتصادية، مع قيام عدد متزايد من الحكومات بتحليل نتائجها السنوية في مؤشر الابتكار العالمي وتصميم استجابات سياساتية لتحسين أدائها.
ويدور جوهر مؤشر الابتكار العالمي، الذي يُنشَر سنويًا، حول توفير مقاييس للأداء وتصنيف 132 اقتصادًا بناءً على الأنظمة البيئية للابتكار في هذه الاقتصادات. ولم يعد المؤشر مقصورًا على مختبرات البحث والتطوير والأوراق العلمية المنشورة، بل أصبح يتسم بطبيعة أكثر عمومية واحتواءً، باشتماله على جوانب اجتماعية ونموذج أعمال وجوانب تقنية.
احداث اليوم