وزارة الصحة تعقد مؤتمراً صحفياً حول التداعيات والآثار الكارثية للعدوان والحصار على القطاع الصحي*
أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان، أن عدد ضحايا خروقات العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته للهدنة الإنسانية والعسكرية بلغ 484 ضحية من المدنيين.
جاء هذا على لسـان الناطق الرسمي للوزارة الدكتور أنيس الأصبحي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بديوان الوزارة بصنعاء، بحضور وكيلي الوزارة لقطاع الطب العلاجي الدكتور علي جحاف، وقطاع السكان، نجيب القباطي، حول " آثار العدوان والحصار وتبعات استمراره على القطاع الصحي".
واصفاً جدوى فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة بالمحدود خلال الهدنة، كونه لا يفي بأدنى احتياجات القطاع الصحي وحاجة المرضى.
وأوضح أن معاناة المرضى المحتاجين للسفر للخارج مازالت مستمرة، ولم تتوفر رحلات إلى مختلف البلدان للعلاج.
منوهاً إلى أنه يتم تسيير رحلتين أسبوعياً إلى الأردن، فيما الاحتياج لإجلاء جميع المرضى المسجلين لدى اللجنة الطبية وعددهم 30 ألف حالة، يصل إلى 150 رحلة خاصة لاستيعابهم.
وأفاد بأن ألفاً و800 حالة توفيت بسبب تأخر سفرها إلى الخارج للعلاج، بما يعادل 15٪ من إجمالي عدد الحالات المحتاجة للسفر لتلقي العلاج في الخارج.
وطالبت وزارة الصحة بفتح مطار صنعاء أمام جميع الرحلات التجارية والأممية والمساعدات الإنسانية، بصورة مستمرة، وكذا فتح جميع الموانئ اليمنية ورفع الحصار، وتيسير دخول المشتقات النفطية التي يؤثر عرقلتها على تشغيل القطاع الصحي.
كما طالبت بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية الدوائية والغذائية بدون شروط أو احتجاز، والتسليم الفوري لمرتبات موظفي الدولة عموماً والقطاع الصحي على وجه الخصوص، وإعادة بناء وتأهيل ما دمر من مرافق طبية وصحية ومنشآت تابعة لوزارة الصحة.
وأشار الأصبحي إلى أن استمرار العدوان والحصار يتسبب في زيادة عدد الوفيات بين المرضى وخصوصاً في الأرياف، وعزاه إلى عدم سماح التحالف بإدخال بعض الأجهزة والمستلزمات الطبية والعلاجية وخاصةً المتعلقة بأمراض السرطان والأورام والأمراض المزمنة.
وذكر ناطق الصحة أن عدد الشهداء والجرحى نتيجة العدوان بلغ 47 ألفا و81 شهيداً وجريحاً منذ 26 مارس 2015 وحتى 27 أغسطس 2022م، منهم 15 ألفاً و483 شهيداً و31 ألفاً و598 جريحاً، تُشكل فئة الأطفال والنساء بينهم نسبة25٪.
وأكد مسؤولية استمرار العدوان والحصار عن تهدد المنظومة الصحية في اليمن بالتوقف وعدم إمكانية استمرارها في تقديم الخدمات للمواطنين.
موضحاً أن مؤشرات الانهيار تتمثل في تدمير طيران العدوان بشكلٍ مباشرٕ للمنشآت الصحية، مُخلفاً 537 منشأة مدمرة كلياً وجزئياً.
ولفت إلى استهداف العدوان بشكل مباشر للكوادر الصحية حيث استشهد 66 طبيباً وأخصائياً ومساعد طبيب وكادراً صحياً،. وتدمير 70 سيارة إسعاف.
كما ذكر أن العدوان تسبب في حرمان أكثر من 48 ألف موظف في القطاع الصحي على المستوى المركزي والمحافظات والمديريات من مرتباتهم منذ أكثر من ست سنوات.
منوهاً إلى تسبب العدوان في مغادرة أكثر من 95٪ من الكادر الأجنبي.
واعتبر ناطق وزارة الصحة، استهداف العدوان لمحطات الكهرباء العمومية انتهاكاً مباشراً للقطاع الصحي، باعتباره أدى إلى توقف غرف العمليات والعناية المركزة ومراكز الغسيل الكلوي وحاضنات الأطفال الخدج وثلاجات الموتى التي تحتاج إلى الكهرباء على مدار 24 ساعة.
وأوضح أن الحصار الشامل أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية مسجلاً أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعاني من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد والوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي، عدا عن أكثر من 1.5 مليون من الأمهات الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية، منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابة بسوء تغذيةٕ متوسط.
وصنف الوضع الغذائي في اليمن بالسيء جراء العدوان واستراره الذي أدى إلى إضعافٕ شديد للمناعة وسرعة انتشار الأمراض والأوبئة.
مشيراً إلى أن استخدام العدوان للأسلحة المحرمة تسبب في ارتفاع نسب التشوهات الخلقية وإجهاض الأجنة بمعدل 350 ألف حالة إجهاض و12 ألف حالة تشوه.
وبيّن الأصبحي، أن وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة بلغت 500 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، أي أن عدد وفيات الأمهات الحوامل خلال فترة العدوان بلغت 40 ألفاً و320 وفاة، فيما حصيلة وفيات الأطفال دون سن الخامسة تصل إلى 288 وفاة يومياً، وخلال فترة العدوان بلغت 727 ألفاً و760 وفاة.
لآفتاً إلى تسبب الحصار في رفع نسبة المواليد الخدج إلى ثمانية في المائة مقارنة بالوضع قبل العدوان؛ بمعدل 22 ألفاً و 599 حالة.
وأوضح أن العدوان والحصار تسببا في زيادة أعداد المصابين بالأورام بنسبة 50٪ عن المعدل المرصود في بداية العدوان عام 2015م، وصولاً إلى 46 ألفاً و204 حالة خلال العام 2021م، كما منع تحالف العدوان إدخال معدات طبية حيوية وعزفت شركات دولية عن توريد الأدوية إلى اليمن نتيجة للحصار.
مؤكداً أن شحنات مساعدات انتهت صلاحيتها جراء بقائها في جيبوتي كمحطة قسرية لمرور المساعدات إلى اليمن.
وأشار إلى تسجيل أربعة آلاف و320 حالة فشل كلوي، وتأمين جلسات غسيل لأكثر من أربعة آلاف مريض يتوزعون على 16مركزاً مهدداً بالتوقفَ، وكذلك تسجيل ألفي حالة لوكيميا أطفال(سرطان الدم)، وألفين حالة زراعة قرنية.
وذكر أنه تم تسجيل 46 ألفاً و239 حالة مترددة على مراكز الأورام، قابله انعدام 50٪ من الأدوية الخاصة بمرضى السرطان، لاسيما الأدوية الكيماوية الموجهة والمواد المشعة، رافقه توقف خدمات التشخيص والعلاج بالإشعاع جراء منع العدوان دخول أهم التجهيزات والمستلزمات، كالمعجل الخطي و"الكوبالت بي ستة" والرنين المغناطيسي القائم على تقنية غاز الهيليوم واليود المشع ومستلزمات المسح الذري.
وفيما يخص الأوبئة، ذكر ناطق وزارة الصحة تسجيل 131 ألفاً و528 حالة ملاريا مؤكدةً مخبرياً، توفي منها 139حالة، مع تسجيل 65 ألفاً و655 حالة داء كلب، توفي منها 139 حالة.
محملَّاً تحالف العدوان مسؤولية منع دخول المصل المخصص لعلاج حالات داء الكلب.
وأكد الناطق الرسمي للصحة تسجيل ثمانية آلاف و51 حالة دفتيريا، توفي منها 516 حالة، بمعية تسجيل 58 ألفاً و277 حالة إصابة بالحصبة، توفي منها 461 حالة.
مضيفاً ضلوع العدوان في قصف وتدمير البنى التحتية للطرقات والجسور والذي أعاق وصول الحالات الحرجة إلى المرافق الصحية.
واعتبر تداعيات الحصار أثرت على الأدوية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى ارتفاع سعر الأدوية وانخفاض القدرة الشرائية لدى المرضى نتيجة الحرب الاقتصادية وصعوبة وصول عدد من الأصناف الدوائية التي تتطلب ظروف نقل خاصة للحفظ والتبريد كالأدوية الهرمونية ومخثرات الدم وغيرها.
حضر المؤتمر مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة الدكتور مطهر المروني///
ــــــــ
احداث اليوم