تُنشر لأول مرة.. صور وتفاصيل مروعه لسجناء معتقلي سجن ” غوانتانامو”
أظهرت صور تُنشر لأول مرة وصول أوائل المعتقلين إلى سجن “غوانتانامو” سيئ السمعة، الذي حرصت الولايات المتحدة على إبقاء ما يجري به في سرية تامة منذ 20 عاماً، وهو تاريخ افتتاح السجن.
وقالتا صحيفة ” نيويورك تايمز” الأحد 12 يونيو2022، إنها حصلت على الصور من الأرشيف الوطني الأمريكي من خلال قانون حرية المعلومات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن هناك سابقاً صورٌ لسجناء يصارعون الحراس، أو صور توثق طريقة التعامل مع المضربين عن الطعام عبر تقييدهم وإطعامهم قسراً، وأضافت أن الصور التي كانت منشورة عن السجن تُظهر قوات أمريكية ترافق أسرى للسجون.
لكن الصور الجديدة التي نشرتها الصحيفة الأمريكية، تُظهر أوائل السجناء الذين تم جلبهم من أفغانستان، ولفتت الصحيفة إلى أنهم كانوا يُنقلون عبر طائرات شحن أمريكية.
وتُظهر الصور المعتقلين مكبلين ومعصوبي الأعين، فضلاً عن وضع غطاء للأذنين، وكل ذلك من أجل التأكد من أن المعتقل لا يشعر بمحيطه الخارجي.
وأكدت الصحيفة إلى أن هذه الصور التُقطت من قبل مصورين عسكريين، من أجل نقلها لكبار القادة العسكريين، على رأسهم وزير الدفاع الأمريكي الأسبق )توفي عام 2021) دونالد رامسفيلد، لإظهار عملية الاعتقال والاستجواب في مراحلها الأولى.
كانت السلطات الأمريكية قد منعت مصوري وسائل إعلامية من التقاط الصور عند وصول أوائل المعتقلين إلى سجن غوانتانامو.
من جانبها، كانت وكالة “Associated Press” الأمريكية قد كشفت، يوم 19 فبراير/شباط 2022، أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، تعمل على وضع أُسس إطلاق سراح سجناء من معتقل غوانتانامو، في خطوة تقترب أكثر من إغلاقه.
وتحتجز الولايات المتحدة الآن في سجن غوانتانامو 39 سجيناً، وواجهت واشنطن انتقادات من جماعات حقوقية، التي طالبت بإغلاق المعتقل، واتَّهمت واشنطن بالإساءة للسجناء وتعذيبهم.
تفاصيل مروعة
في أكتوبر/تشرين الأول 2021، روى مجيد خان، المعتقل الباكستاني السابق في غوانتانامو، تفاصيل “مروعة” عن تعرضه للتعذيب و”الاغتصاب” خلال فترة اعتقاله.
ففي رسالة من 39 صفحة تُليت على الحضور، روى خان، الذي ترعرع في باكستان قبل أن يهاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة، أنه عُلق بسلاسل على مدى أيام متتالية عارياً ومن دون طعام في زنزانات من دون نوافذ في سجون سرية لـ”سي آي إيه” في دول مجهولة.
نُقل خان بين العامين 2003 و2006 إلى أماكن سرية مختلفة، وتحدث عن عمليات استجواب وحشية، مع وضعه وهو ملثم الوجه في مغطس يحوي مياهاً مثلجة، مع إبقاء رأسه تحت الماء إلى حين يتكلم.
قال خان: “كانوا يكيلون الضربات إلى أن أرجوهم التوقف، الأسوأ من ذلك هو عدم معرفة متى سيبدأ الضرب، ومن أين سيأتي”.
هدده مستجوبوه بالاقتصاص من عائلته في الولايات المتحدة، واغتصاب شقيقته. وكسرت نظارته، مؤكداً أنه شبه أعمى من دونها، مشيراً إلى أنه انتظر “ثلاث سنوات للحصول على نظارة أخرى
فتحت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش (الابن)، في يناير/كانون الثاني 2002، حيث يتم احتجاز واستجواب السجناء المشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة وحتى طالبان.
بلغ عدد المعتقلين في غوانتانامو في ذروته 780 سجيناً، ولكن لم يتهم سوى القليل منهم بارتكاب جرائم. وعلى مدار السنوات الماضية ظهرت تقارير عن تعذيب وسوء معاملة للسجناء، فيما أطلق سراح 532 معتقلاً منهم في عهد بوش الابن.
فيما تعهّد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، بإغلاق معتقل غوانتانامو عندما تولى منصبه، لكن أعضاء في الكونغرس الأمريكي عارضوا فكرة نقل السجناء للولايات المتحدة، وغادر في عهده 197 سجيناً.
بينما في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أطلق سراح سجين واحد، ومنذ تسلم بايدن لم يغادر سوى سجين واحد أيضاً، ولكن تمت تبرئة 15 شخصا
احداث اليوم ( وكالات )