هل يشعر طفلك بالصداع؟.. إليك 5 أسباب وعلامات تحذيرية مهمة وضرورية
يعاني الأطفال، تمامًا مثل البالغين، من الصداع الذي يزول عادة من تلقاء نفسه، لكنه قد يكون أحيانًا علامة تحذيرية لحالات صحية أكثر خطورة. وفي معظم الأحيان لا يكون الصداع خطيرًا، وقد يستمر لبضع دقائق أو ساعات، ويشار إلى هذه الحالة عادة بأنها مزعجة وتشمل آلامًا في الرأس أو العنق، ولكن في حالات محددة قد تعني معاناة الطفل من الصداع أنه يعاني من حالة أكثر خطورة.
وقالت ممرضة الأطفال سارة هونستيد، عبر صفحة "فيسبوك" CPR Kids: إنه عندما تتطور آلام الرأس إلى صداع نصفي لدى الأطفال، فإن هذه العلامة يمكن أن تكون مثيرة للقلق لكل من الوالدين والطفل.
وأكدت "هونستيد" أنه يجب
زيارة الطبيب إذا بدأ صداع الطفل الصغير في تعطيل دراسته أو حياته الاجتماعية، وكشفت عن مجموعة من النقاط الرئيسية التي يجب الانتباه إليها، والتي قد تشير إلى أن هناك حالة صحية كامنة ربما تكون أكثر خطورة كمعاناة الطفل من الصداع أكثر من مرة في الأسبوع، أو أن الصداع يوقظ الطفل من نومه، أو استمرار الصداع ويكون أسوأ في الصباح، أو ارتباط الصداع بتغيرات في الرؤية أو قيء أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو صداع ناتج عن إصابة، أو صداع ناتج عن توتر، ولكن لا يمكن إدارته دون مزيد من المساعدة.
وأضافت: "إذا كنت تعتقد أن الصداع هو مجرد أمر طبيعي يمكن التحكم فيه ولا يستدعي القلق أكثر، فإن العلاج في المنزل يمكن أن يكون بسيطًا مثل الاسترخاء والتأكد من الحصول على السوائل، وقد يساعد وضع قطعة قماش مبللة وباردة على الجبهة في تخفيف الصداع، كما يمكن أن يساعد أيضًا تدليك أو شد عضلات الرأس والرقبة إذا كانت مشدودة".
وتابعت: "إذا وجدت أن الصداع يؤثر على حياة طفلك بشكل متكرر، أو كان لديك أي مخاوف لأي سبب من الأسباب؛ فقم بتدوين مذكرات للصداع، ويجب أن تتضمّن هذه المذكرات نقاطًا رئيسية مثل وقت بدء الصداع وما إذا كان هناك محفز ملحوظ، مثل الطعام الذي تناولوه أو البيئة المجهدة".
ويجب أن تتضمن المذكرات أيضًا سجلًّا لمدة استمرار الصداع وأين شعروا به أكثر، فعلى سبيل المثال: هل شعروا به على الجبين، أم أنه كان أكثر بروزًا على الصدغ؟ والتأكد أيضًا من سؤال طفلك عن مدى شدة الألم على مقياس من واحد إلى عشرة.
وقالت سارة: إنه يجب عليك أيضًا تدوين مدى سهولة العلاج في المنزل، وكيف نام الطفل في تلك الليلة وأي أعراض أخرى؛ بحسب ما نقلت "روسيا اليوم".
وتشدّد هيئة الخدمات الصحية الوطنية على ضرورة زيارة الطبيب أو الاتصال بالطوارئ إذا كان طفلك أقل من 12 عامًا وكان صداعه يوقظه من النوم، وتنصّ الإرشادات على أنه يجب طلب المساعدة إذا تم تحفيز الصداع أو تفاقم بسبب السعال أو العطس، أو إذا كان يتزامن مع القيء وغيرها من الأعراض المقلقة.
وتشرح مؤسسة "مايو كلينك" أنه يصعب في كثير من الأحيان تحديد نوع الصداع الذي يعاني منه الطفل؛ لأن وصف أعراضه المصاحبة قد يكون غير دقيق، خاصة لدى الأطفال الأصغر سنًّا، ولكن هناك عدد من العوامل الكامنة وراء إصابة الطفل بالصداع، والتي يجب تحديدها لمعرفة ما يجب القيام به حيالها:
1- المرض أو العدوى: بعض الأمراض الشائعة مثل البرد والإنفلونزا وعدوى الأذن والجيوب الأنفية؛ هي من الأسباب الأكثر شيوعًا لصداع الأطفال.
2- رضح الرأس: يمكن للكدمات والصدمات التسبب في الصداع، ومن الضروري طلب العناية الطبية الفورية إذا سقط طفلك بقوة على رأسه أو تلقى ضربة قوية في الرأس، وأيضًا يجب طلب المساعدة الطبية إن كان الصداع يتفاقم بطريقة مستمرة بعد إصابة الرأس.
3- عوامل نفسية: يمكن أن يلعب التوتر والقلق دورًا في صداع الأطفال، وقد يعاني الأطفال المصابون بالاكتئاب من الصداع، خصوصًا إن كانت لديهم مشكلة في التمييز بين مشاعر الحزن والوحدة.
4- الاستعداد الوراثي: يميل الصداع، وخصوصًا الصداع النصفي، إلى التوارث في العائلة.
5- أطعمة ومشروبات محددة: قد تحفز النترات، وهي مادة حافظة توجد في اللحوم المعالجة، حدوث الصداع كما تفعل إحدى الإضافات الغذائية التي تُعرف باسم الغلوتامات أحادية الصوديوم، وقد يحدث الصداع أيضًا بسبب الإفراط في تناول الكافيين، الذي يوجد في الصودا والشوكولاتة والمشروبات الرياضية.
ــــــــ
احداث اليوم ( وكالات )