فايننشال تايمز: المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا شهدت تقدماً ملحوظاً وهذه أهم نقاطها
كشفت صحيفة ” فايننشال تايمز” البريطانية الأحد 20 مارس 2022، تفاصيل المحاور التي تدور حولها المفاوضات بين الطرفين الروسي والأوكراني، مشيرة إلى أن “تقدماً ملحوظاً” تشهده هذه المباحثات.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قد قال في خطاب متلفز أمام مسؤولين من حزب العدالة والتنمية مساء الأحد إن “الطرفين (الروسي والأوكراني) قريبان من الاتفاق بشأن القضايا الأساسية”، لكنه لم يوضح التفاصيل.
من جانبها، ذكرت صحيفة حريت التركية الموالية للحكومة أن بعض القضايا التي يتجه الطرفان نحو الاتفاق عليها تشمل إعلان كييف الحياد والتخلي عن سعيها لعضوية الناتو، ورفع القيود المفروضة على استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا.
وفيما تلتزم روسيا علناً بالمطالب التي قدمها بوتين في الأيام الأولى من الغزو، بما في ذلك دعوة إلى “نزع السلاح”، واعتراف كييف بضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014، واستقلال المنطقتين الانفصاليتين اللتين تدعمهما روسيا في دونباس الشرقية، فقد تخلت روسيا بهدوء عن تعهدها بإزالة زيلينسكي وتراجعت عن الاقتراحات بتقسيم البلاد إلى إقطاعيات مدعومة من موسكو.
على الطرف الآخر، استبعدت أوكرانيا تقديم تنازلات إقليمية لروسيا تحت أي ظرف من الظروف، وقالت إن المفاوضات بشأن المناطق التي استولت عليها موسكو قبل هذه الحرب ستتطلب محادثات منفصلة بين زيلينسكي وبوتين.
فيما سيشمل اتفاق محتمل، بحسب الصحيفة البريطانية، من روسيا إعلان وقف إطلاق النار وسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية إلى المواقع التي كانت فيها عندما شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغزو في 24 فبراير2022.
بحسب شخصين مطلعين على المحادثات فإنه من المرجح أن تتضمن التسوية تقديم كييف تنازلات رمزية عن طريق حظر مجموعات معينة أو تغيير أسماء الشوارع التي سميت على اسم أنصار أوكرانيين قاتلوا إلى جانب ألمانيا النازية ضد الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.
أضاف أحد الأشخاص أن روسيا من المرجح أيضاً أن تخفِّف من مطالب أوكرانيا بجعل اللغة الروسية هي اللغة الرسمية الثانية في البلاد إذا تراجعت كييف عن القوانين التي تحد من استخدامها.
لكن يعتبر وضع ماريوبول نقطة شائكة رئيسية في المحادثات، لأنها جزء من الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من موسكو، وفقاً للمصدرين المطلعين
ــــــــ
احداث اليوم ( وكالات )