حل لغز "مثلث برمودا الفضائي" حيث تنكسر الأقمار الصناعية وتنهار

احداث اليوم :

حل لغز "مثلث برمودا الفضائي" حيث تنكسر الأقمار الصناعية وتنهار

استمر لغز مثلث برمودا في جذب الانتباه إليه حول العالم لعدة قرون، مع اختفاء السفن والطائرات والأشخاص دون تفسير.

ويقع مثلث برمودا فيما يُعرف بـ"مثلث الشيطان"، غرب شمال البحر الأطلسي، بين فلوريدا وبورتوريكو وبرمودا، ولا أحد يعرف على وجه اليقين سبب اختفاء أكثر من 50 سفينة و 20 طائرة منذ منتصف القرن التاسع عشر

ولكن هذا الغموض لا يقتصر على الأرض فقط، حيث أصيب الخبراء بالحيرة منذ فترة طويلة بسبب شيء مشابه في الفضاء يسبب الفوضى في المركبات الفضائية التي تصادف دخولها المنطقة.

وتحولت الأنظار الآن إلى ما يسمى بـ"مثلث برمودا للفضاء". ويمكن العثور على هذه المنطقة، المعروفة رسميا باسم شذوذ جنوب المحيط الأطلسي (SAA)، فوق جنوب المحيط الأطلسي، وتمتد من تشيلي إلى زيمبابوي.




وتقع في النقطة التي يقترب فيها "حزام فان ألن الإشعاعي" الداخلي من سطح الأرض، حيث يكون المجال المغناطيسي للأرض ضعيفا بشكل خاص.

وعلى الرغم من أن "مثلث برمودا الفضائي" ليس متطرفا تماما مثل التسبب في اختفاء المركبات الفضائية من الهواء، إلا أنه تم إلقاء اللوم على المنطقة الكبيرة في بعض الأحداث الغامضة، بينها تعطيل المعدات وبالتالي تعريض رواد الفضاء لخطر محتمل.

وعلى عكس مثلث برمودا على المستوى السطحي، قد نفهم في الواقع سبب كون النسخة الفضائية من "مثلث الشيطان" ضارة، وبالطبع لا يتعلق الأمر بأي كائنات فضائية.

ويبدو في الواقع أن هناك إشعاعا شمسيا أكثر كثافة فوق تلك البقعة. ويؤدي هذا إلى زيادة في الجسيمات النشطة، والتي يمكنها إلحاق الضرر بأقمار الاتصالات وغيرها من المعدات الرئيسية.

وقال جون تاردونو ، أستاذ الجيوفيزياء في جامعة روتشستر لموقع "سبيس": "لست معجبا بلقب مثلث برمودا للفضاء، ولكن في تلك المنطقة، تؤدي شدة المجال المغنطيسي الأرضي المنخفضة في النهاية إلى تعرض الأقمار الصناعية بشكل أكبر للجسيمات النشطة، لدرجة أن ضرر المركبات الفضائية يمكن أن يحدث أثناء عبورها المنطقة".

ولحمايتها من التلف المحتمل، يتعين على الخبراء على الأرض إيقاف تشغيل الأنظمة الإلكترونية الموجودة على متن المركبة الفضائية عندما تمر عبر المنطقة، حتى لا ينتهي الأمر بهذه الحالة الشاذة إلى تدمير أجهزة الكمبيوتر الموجودة على متن الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية والتدخل في جمع البيانات.

ويحتاج هذا الحل إلى تخطيط دقيق. على سبيل المثال، يمر تلسكوب هابل الفضائي، الذي يستخدم للبحث عن طرق خارج نظامنا الشمسي، عبر المنطقة بمعدل مذهل 10 مرات في اليوم، ما يعني أنه يجب إيقاف تشغيل مجموعة أدوات أساسية بشكل روتيني في كل مرة.

ويشعر العلماء بالقلق من أن المنطقة تنمو أيضا وبالتالي ستزيد المشاكل في المستقبل البعيد.

المصدر: ذي صن

ــــــــ


احداث اليوم ( وكالات )
تابعنا :


اخر الاخبار