عدن.. مياه الصرف الصحي تنذر بكارثة بيئية وصحية في المنصورة
متابعات..
شهدت مديرية المنصورة في مدينة عدن -السبت- تدفقاً لمياه الصرف الصحي التي فاضت من أحواض المعالجة وسط مخاوف من كارثة بيئية وصحية على المديرية.
وأوضح مواطنون في كابوتا أن مياه الصرف الصحي تدفقت بشكل كبير من أحواض المعالجة باتجاه الشارع العام في المنطقة ومدينة إنماء.
بدوره، أكد المهندس "محمد العروبة" -مدير إدارة أحواض المعالجة في عدن- تقلُّص حجم استيعاب المجاري في أحواض كابوتا لمعالجة مياه الصرف الصحي؛ بسبب تراكم الترسبات الناتجة عن المعالجة.. مشيراً إلى أن الأحواض لم تعد تستوعب أكثر من ٢٠ ألف متر مكعب فقط بعد أن كانت تصل إلى أكثر من ٣٥ ألف متر مكعب.
وأضاف أن هناك أكثر من ١٥ ألف متر مكعب تدخل الأحواض وتذهب إلى البحر دون معالجة، متسببةً بتلوث مياه البحر.. معتبراً ذلك مخالفة صريحة للقوانين المحلية والدولية البحرية.
وأوضح أن مخارج التصريف قطرها لا يتجاوز ٨٠٠ ملم وهي أقل بكثير من استيعاب مياه الصرف المتدفقة على الأحواض، ما ساهم في تدفقها إلى الشارع الرئيس المتجه إلى الحسوة بعد فيضانات الأحواض نفسها.
من جانبها، أشارت مصادر إلى أن أحواض المعالجة لم تخضع لأي أعمال صيانة منذُ أكثر من ست سنوات، الأمر الذي تسبب في تراكم الترسبات وقلل من قدرة الأحواض على استيعاب الزيادات الكبيرة من مياه الصرف الصحي القادمة لها ومعالجتها، ما أدى إلى خروجها نحو البحر دون معالجة، متسببة بتلوث كارثي تصل أضراره إلى الحياة البحرية برمتها.
يأتي ذلك إلى جانب طفح المجاري الذي يعاني منه أبناء عدن منذ سنوات، وسط تنصل حكومات هادي المتعاقبة والسلطات المحلية من دورها في معالجة هذه الكارثة وتبعاتها على حياة المواطنين.
ــــــــ
احداث اليوم