أول موقف رسمي لأنصار الله من جريمة قتل المغترب اليمني يغضب حكومة هادي.. والكشف عن الدور القبيح في الجريمة البشعة “

احداث اليوم :

ــــــــ    

 أول موقف رسمي لأنصار الله من جريمة قتل المغترب اليمني يغضب حكومة هادي.. والكشف عن الدور القبيح في الجريمة البشعة “

كشفت جريمة المسلحين التابعين لما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي بحق الشاب اليمني المغترب “عبدالملك السنباني” العائد من الولايات المتحدة الأمريكية بعد عشر سنوات اغتراب، حجم الوحشية والإجرام والإنفلات الأمني الكبير التي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن والمواليين لها.

المغترب اليمني المغدور “عبدالملك السنباني” في إحدى نقاط مسلحي الانتقالي في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج في طريقه لمحافظة ذمار، حظي بتعاطف شعبي كبير من مختلف المكونات السياسية والمجتمعية ما أجبر موالين التحالف وهادي وحكومته على ركوب الموجة وحرف الأنظار عن الجريمة البشعة وأسبابها الرئيسية المتمثلة بسيطرة عصابات إجرامية على المناطق تابعه لهم وحصار التحالف لمطار صنعاء الدولي.

عدد من المنظمات والجمعيات في الخارج والداخل أدانت الجريمة المروعة بحق المغترب السنباني مطالبة بسرعة البت في القضية وتقديم الجناة للعدالة.

فالمركز الأمريكي للعدالة اعتبر الجريمة جرائم ضد  الانسانية وانتهاك لحق الحياة وحرية التنقل والتملك وبالتالي لا يمكن خضوعها للتقادم، مشدداً على إن استمرار الجرائم في مناطق سيطرة التحالف تزداد وحشية وسط صمت المجتمع الدولي.

فيما عبرت الجالية اليمنية الأمريكية عن غضبها الشديد لما تعرض له الشاب المغترب، متعهدةً بمتابعة القضية عبر الجهات المختصة على المستوى المحلي والدولي وملاحقة المجرمين ومن يقف خلفهم أينما كانوا لينالوا جزائهم.




رئيس الجالية اليمنية في أمريكا “فتح علايه”، أكد أن الجالية لن تسكت حتى يتم تسليم الجناة للعدالة، داعياً أبناء الجالية اليمنية إلى الخروج في وقفة احتجاجية يوم الأحد القادم أمام مقر الجالية اليمنية، للمطالبة بمحاكمة القتلة وتسهيل سفر ما يقارب 400 ألف مواطن يمني مغترب لليمن.

المنتدى الأمريكي اليمني توعد برصد كل تلك الجرائمورفع دعاوى قضائية ضد كل مرتكبيها, والمنظومة السياسية المسؤولة عنهم بصفتهم الأمنية والعسكرية والسياسية, وكل من يتستر او يبرر, او يحرض ويشحن لارتكاب مثل هكذا جرائم لا تسقط بالتقادم, ويطالب كل احرار و شرفاء اليمن في الداخل والخارج بالنزول للشارع والاحتجاج والمطالبة, بتحقيق عادل لكشف ملابسات تلك الجرائم ومرتكبيها, لتحصين المجتمع منها.

وطالب المنتدى الأمريكي اليمني الأمم المتحدة والولايات المتحدة بإدانة الجريمة وكل الجرائم المشابهة وتحميل مسؤولية ذلك للأطراف التي تدعم المليشيات وتوفر لها السلاح والمال والحصانة, كما طالب بالمساعدة في فتح مطار صنعاء بأسرع وقت ممكن, وتوفير طريق آمن للمسافرين لمناطقهم, وزيارة اسرهم, وتخفيف معاناتهم ومنع ابتزازهم وقتلهم في الطرقات.

ردود الأفعال الغاضبة من الشارع اليمني مؤسسات وأفراد دفع مواليين التحالف لركوب الموجه وحرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية لمقتل المغترب السنباني، ف “أحمد بن مبارك” وزير خارجية حكومة هادي قدم التعازي لأهالي المغترب داعياً للتحقيق في القضية.

فيما يحاول موالين التحالف الحديث عن عصابات التحالف التي حظيت بغطاء شرعي لممارسة الجرائم تحت صك غفران أن الضحايا من خصومهم الحوثيين، كما يتجنب مواليين التحالف الحديث عن إغلاق مطار صنعاء الدولي، والذي لو كان مفتوحاً لما اضطر الآلاف إلى المجازفة بحياتهم بالمرور من مناطق عصابات التحالف.

في أول تعليق لأنصار الله على الجريمة، اعتبر نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني، “حسين العزي” أن المغترب قتلته أمريكا بحصارها للشعب اليمني وإغلاقها مطار صنعاءوحرمان40 مليون يمني من السفر الآمن، مستطرداً: “قتلته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالصمت المخزي والإعتراف المقيت بهادي ومحسن وشركاء شرعيتهم الزائفة (القاعدة وداعش واللصوص والمرتزقة)”.

العزي قال أن هذا يؤكد سلامة وعدالة منطقنا، وواقعية وموضوعية رؤيتنا للسلام والتي تقضي بفتح المطارات والموانيء وإنهاء الحصار وعدم ربط الجانب الانساني بجوانب الصراع السياسي أو العسكري”.

يكابد آلاف المغتربين والمرضى اليمنيين الواصلين من الخارج عناء السفر في عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة. التحالف اثر انتشار عصابات الإجرام المدعومة من التحالف، وهناك حوادث أليمة للعشرات من الوفيات جراء صعوبة التنقل بين المحافظات والسفر إلى خارج الوطن لتلقي العلاج.

مأساة حقيقية يلتمسها كل متابع للشأن اليمني، وترجمت موجة الغضب الشعبية الإحتقان الكبير لدى عامة الشعب من صعوبة السفر بالمرور من غابة عصابات التحالف بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي.

تكرار الحوادث وتزايد أعداد الضحايا عزز من قناعة الشارع اليمني بضرورة فتح مطار صنعاء الدولي ليتجنب المسافر العائد إلى وطنه القتل والنهب على أيدي العصابات الإجرامية المدعومة من التحالف .

وهنا يجد اليمنيين فتح مطار صنعاء الدولي الطريق الوحيد الآمن للسفر من وإلى اليمن في ظل سيطرة مواليين التحالف والمجرمين على بقية المطارات والمنافذ المحتلة، وسط تخاذل فاضح من الأمم المتحدة وتوفيرها الغطاء الشرعي لاستمرار الجرائم، وصمتها المطبق عن الحصار وإغلاق مطار صنعاء، وهي من أكدت عبر تقرير صدر الأربعاء الماضي من فريق الخبراء يؤكد أن الحصار المفروض من قبل التحالف على مطار صنعاء الدولي يمنع المدنيين من الحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة غير المتوافرة في البلد، فضلاً عن إحاطة المبعوث الجديد “هانس” اليوم الجمعة التي طالبت بفتح مطار صنعاء الدولي.

كلها معززات تؤكد كارثية بقاء مطار صنعاء الدولي مغلقاً بوجه الرحلات المدنية وتضرر عشرات الآلاف من المرضى والمسافرين، وهو ما يعزز بدوره اصطفاف الشعب وراء القوى الوطنية في صنعاء لمواجهة التحالف وأدواته حتى تحرير كل شبر يمني وطرد المحتلين منه وبسط الأمن والأمان فيه

ــــــــ 


احداث اليوم
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي :