ــــــــ
نتائج خطيرة للولادة بدون ألم.. العمليات القيصرية تجتاح دول العالم
ليس من حق الطبيب إجبار المرأة على الولادة القيصرية دون داع طبي
فمنذ عقود كانت الولادة القيصرية حلا طبيا لمشكلات الولادة المتعسرة، لكن يبدو أنها أصبحت في السنوات الأخيرة وسيلة غير محسوبة العواقب، بعدما تضاعفت أعدادها بصورة غير مبررة ودون دواع صحية، لتصبح كثير من النساء ضحايا قرار إجراء الولادة القيصرية بدلا من الطبيعية.
ووصف مؤلفو دراسة "العبء المزدوج للولادة القيصرية" التي نشرها المعهد الوطني للدراسات الديمغرافية الولادة القيصرية بأنها "وباء".
وقالت الكاتبة ماري فيردييه، في التقرير الذي نشرته صحيفة "لا كروا" La Croix الفرنسية، إن عدد الولادات القيصرية شهد ارتفاعا هائلا، فقد تم إجراء نحو 12 مليون عملية بشكل غير صحيح في عام واحد.
وفي حوالي 100 دولة، تتجاوز معدلات الولادة القيصرية تلك توصي بها منظمة الصحة العالمية والتي تتراوح بين 10% و15%.
وأوردت الكاتبة أنه بحسب ما أفاد به عالم الأوبئة ألكسندر دومون وعالم الديمغرافيا كريستوف جيلموتو في دراستهما، فإن "هذا الإقبال الجنوني على الولادة تحت تأثير التخدير في غرفة العمليات جعل هذا النوع من العمليات بمثابة وباء".
من النقص إلى الإفراط
وفي البلدان الرائدة في أميركا اللاتينية، تخضع أكثر من واحدة من كل امرأتين لولادة قيصرية، وذلك بنسبة تصل إلى حوالي 58% في جمهورية الدومينيكان، و55% في البرازيل و50% في تشيلي، وتقريبا 49% في الإكوادور.
ينتشر نموذج الولادة هذا الذي يفترض أنه حديث وآمن في جميع أنحاء العالم، حيث يصل معدل هذه العمليات في مصر وتركيا ولبنان وإيران إلى حوالي 50%.
ــــــــ
احداث اليوم ( وكالات )