تقرير إسرائيلي: 76% من المصدّرين والمستوردين يتكبدون خسائر مباشرة نتيجة العمليات اليمنية
سلط تقرير عبري الضوء على فاعلية الحظر غير المباشر الذي تخلّفه العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي ، وقال أنها فرضت ما يشبه الحظر الاقتصادي غير المعلن على الاقتصاد الإسرائيلي، وامتدت آثاره لتطال أغلب المصدرين والموردين.
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ، أن العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وما يرافقها من ضربات صاروخية ومسيّرة على المطارات والمنشآت الحيوية، أظهرت الأبعاد الخطيرة التي شكّلت أزمة ضرب الاقتصاد.
ووفقاً لمسح اقتصادي أجرته جهات إسرائيلية، فإن نصف المصدّرين اضطروا لإلغاء صفقاتهم خلال الأشهر الأخيرة، فيما أعلن 76% من المصدّرين والمستوردين تكبّدهم خسائر مباشرة نتيجة العمليات اليمنية وتداعياتها.
وأظهرت النتائج أن 84% من الصناعيين واجهوا إلغاءات لعقود مع الاتحاد الأوروبي، و31% مع الولايات المتحدة، بينما رفض 54% من العملاء الجدد الدخول في أي تعاملات مع الكيان، في حين أُلغيت 22% من الطلبيات القائمة لدى المستوردين.
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أن الانعكاسات لم تتوقف عند حدود المقاطعة في الأسواق التقليدية، بل امتدت إلى دول تُعتبر “صديقة”، حيث دخلت الكثير من الشركات الإسرائيلية في مرحلة عزلة غير مسبوقة حتى شعرت انها منبوذة.
وكشفت أن الكثير من الشركاء الغربيين طلبوا من ممثلي شركات إسرائيلية إلغاء اجتماعات تجارية وعدم نشر أي صور توثق هذه اللقاءات، ما عمّق الشعور بالعزلة والانكماش لدى القطاع الصناعي الإسرائيلي.
وعبّر رئيس اتحاد الصناعيين في الكيان الصهيوني عن صدمته من “التحوّل من الترحيب الذي كانت يلاقيه ممثلو القطاع الاقتصادي والشركات الإسرائيلية في السابق إلى عزوف وتكتّم”.
وحذر من أن “العلامة التجارية الإسرائيلية” فقدت بريقها بل وغدت “شبه منبوذة” وباتت عاجزة عن اختراق أسواق جديدة، ومهددة حتى بخسارة حصصها في أسواق قائمة.
إلى جانب ذلك، حذّرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني من فقدان “الحكومة الإسرائيلية” السيطرة على الميزانية وارتفاع مستويات العجز والديون، ما ينذر بآثار مباشرة على الموازنة الصهيونية يتوقع أن تنعكس بشكل مباشر على القطاع التجاري
ــــ
احداث اليوم ( وكالات )

