معهد واشنطن: فشل السياسة الأمريكية ضد اليمن يعكس قوةَ صنعاء وصمودَها في وجه التحالف الصهيوني
اعترف معهدُ واشنطن للمصالح الأمريكية في ما يسمى “الشرق الأوسط” بحالة التخبط والعجز التي تعيشها السياسة الأمريكية تجاه اليمن، مؤكّـداً أن واشنطن لم تستطع تحقيقَ أية أهداف رغم الحملات العسكرية والسياسية المتواصلة.
وأشَارَ المعهد في تقريره الجديد، أمس، إلى أن الإدارة الأمريكية، سواء في عهد بايدن أَو ترامب، لم تتمكّن من كبح إرادَة صنعاء أَو إجبارها على التراجع، لافتاً إلى أن عمليات واشنطن العسكرية توقفت فجأة دون نتائج، ما أظهر هشاشة الموقف الأمريكي وفقدان الثقة به من قبل حلفائه، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني.
وأوضح التقرير أن قوات صنعاء نجحت في تعطيل الملاحة المرتبطة بالكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر إسنادًا لغزة ورفضًا لجرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال، في الوقت الذي عجزت فيه الولايات المتحدة عن إيجاد استراتيجية فعالة لمواجهتها.
كما اعترف المعهد بأن اليمن يعزز من قدراته العسكرية ويرسّخ علاقاته مع قوى كبرى مثل روسيا والصين، ما يزيد من مأزق واشنطن وحلفائها الخليجيين.
وأكّـد التقرير أن توصيات مراكز الأبحاث الأمريكية تركز على حماية الكيان الصهيوني ودعم الأنظمة المطبعة، في حين يتجاهل صمود الشعب اليمني وموقفه الثابت إلى جانب فلسطين.
ويرى مراقبون أن هذا الإقرار الأمريكي ليس إلا دليلًا جديدًا على أن صنعاء فرضت معادلة ردع حقيقية في المنطقة، وأصبحت قوة إقليمية لا يمكن تجاوزها، وأن محاولات واشنطن وحلفائها للتآمر عليها ستؤول إلى الفشل كما حدث طوال السنوات الماضية
ــــ
احداث اليوم ( وكالات )

