تصريحات توضح بان بعد
عودة بريطانيا يكشف خروج الاسطول الأمريكي بالبحر الأحمر ويؤكد حقيقة هزيمة الامريكيين.
لأول مرة منذ استئناف العدوان الأمريكي على اليمن منتصف الشهر الماضي، تعلن بريطانيا عودة قواتها للمشاركة رغم الخلافات التي تسبب فيها ترامب بقراره خوض الحرب وحيدا.
مع ان بريطانيا تعد شريك رئيس لأمريكا في عدوانها على اليمن وقد انخرطت مبكرا بالانضمام في يناير من العام 2024 حيث شنت مقاتلاتها عشرات الغارات على مدن اليمن المختلفة الا انها في الحملة الأخيرة التي اعلنها ترامب استبعدت تماما لأهداف بعضها تتعلق بالرغبة الامريكية بالاستحواذ على الممرات الملاحية حول العالم ومنها باب المندب منفردة.
اليوم وبعد نحو شهر ونصف من الحملة الامريكية الجديدة تعلن بريطانيا على لسان وزير دفاعها مشاركة مقاتلاتها في الغارات الأخيرة التي طالت العاصمة صنعاء، مع أن الوزير ذاته كان شن هجوما كبير على قرار ترامب اطلاق حملة بديلة لتلك التي اعلنها الرئيس السابق جو بايدن وكانت بريطانيا حليف رئيس فيها.
بالنسبة لبريطانيا في الحرب على اليمن مكلفة وقد دفعت ثمنا باهظا مع قرار اليمن وضعها على لائحة الدول المعادية اذ تعرضت عشرات السفن والبوارج البريطانية للاستهداف من قبل القوات اليمنية تم اغراق بعضها واعطاب أخرى خلال العام الماضي قبل ان تضطر بريطانيا للتهدئة سواء بسحب اخر بوارجها او بوقف عدوانها.
عودة بريطانيا اليوم للمشاركة في العدوان على اليمن رغم المخاطر يعكس عدة حقائق ابرزها ان الاسطول الأمريكي الذي تقوده حاملة الطائرات الامريكية "ي واس اس ترومان" اصبح خارج الخدمة بفعل الهجوم الأخير والذي اعترفت القوات الامريكية بجزء من خسائره ابرزها استدارة "ترومان" واسقاط طائرة "اف 18"..
وحتى لا تفسر غياب الغارات الامريكية على اليمن على انها هزيمة تم استدعاء بريطانيا التي تتخذ قواتها من جزيرة يونانية بالبحر المتوسط قاعدة وتضطر لقطع الالاف الاميال إلى اليمن لتنفيذ عملية محدودة.
اما الحقيقة الأخرى فتتمثل بوصول القيادة الامريكية لقناعة باستحالة هزيمة اليمن وحيدة رغم ما حشدته من قوات بحرية وجوية وقد أصبحت في وضع لا يحسد عليها في ضوء الضربات التي تلقتها خلال الأسابيع السبعة الأخيرة.
لم تكن المرة الأولى التي تشارك فيها بريطانيا بالعدوان على اليمن خلال العامين الأخيرين ولن تكون الأخيرة لكن المؤكد بأنها لن تحدث فرقا جديد في ضوء استهدافها لاهداف أصلا تم قصفها خلال العقد الأخير بمئات الغارات على امتداد اليمن
ــــ
احداث اليوم ( وكالات )