تجهيل وتشويه
رياض الزواحي
والغريب أن الإمكانيات متوفرة ،لكن الأغرب أن لا يتم استغلالها لاستقطاب كوادر مؤهلة لديها القدرة على تطوير الرسالة الإذاعية وتسخيرها لخدمة المجتمع و قضاياه .
لاتحمل فكرة أو هدفاً ولا تعالج قضية معينة ولا تساهم في تثقيف أو تعزيز تقافة المجتمع .كل مسلسلات رمضان تشترك بدون استثناء في تشويه صورة الإنسان اليمني وتشويه طبيعته وتتعمد إظهار اليمنيين للعالم العربي والعالمي كأنهم مهرجون جهلة(ملذوعين) متخلفون عقلياً أو مجرمون وقطاع طرق وزعماء عصابات للتهريب والإجرام في حالة عجيبة وغريبة ومؤسفة تؤكد أن الإعلام يشوه أصالة الإنسان والمجتمع اليمني بتعمد غبي دون وجود أي تقييم لهذه الأعمال والمسلسلات الدرامية الهابطة ، خلال كل الأعمال التي تابعتها ، لم أجد عملاً درامياً يعمل على إبراز الطبيعة الأصيلة للمجتمع اليمني ولا القيم الدينية والأخلاقية النبيلة التي يحملها أبناء الشعب اليمني الذين يضرب بهم المثل في الجود والكرم والطيبة والحمية والشهامة والأخلاق والاستقامة والانتصار للضعفاء والمظلومين.
أتمنى أن يستوعب البعض أن هذه الأمة اليمنية كان فيها ولايزال الكثير من العلماء الأجلاء والمفكرين والقادة التاريخيين والفاتحين وعلماء الدين الأفاضل .من أوصلوا رسالة الإسلام والعلم إلى أصقاع الدنيا وصنعوا علامات مضيئة في التاريخ الإنساني عموماً.
... لكن من يتابع هذه البرامج والمسلسلات الرمضانية يتساءل من كتب هذه المسلسلات ولماذا يصرون على تشويه صورة الإنسان اليمني من خلال أعمال لا تحمل أي هدف سوى التهريج وتشويه طبيعة الإنسان اليمني . أيضاً في كل هذا المسلسلات لا يتم حتى استغلال الطبيعة السياحية الفريدة لليمن أو التسويق للمنتجات اليمنية أو الترويج للمقومات الفريدة لحضارة هذا البلد الضاربة جذوره في التاريخ من أجل تعريف الجيل بتاريخ وطنهم وشعبهم .
أيضاً بعد موقف الشعب اليمني المشرف انتصارا للأشقاء في فلسطين
صار الكثير من الأشقاء العرب وأحرار العالم يباهون بالشعب اليمني ويقولون بأنهم يتمنون أن يكونوا يمنيين ،ليفاجئهم هؤلاء (المداليز ) في رمضان ببرامج تشوه صورة هذا المجتمع النقي والطيب صاحب الأخلاق العظيمة والقيم النبيلة .
وللحديث بقية ...