منطقة ذهبان على رف النسيان
بقلم / محمد يحيى الضلعي
نحن هنا لمن لا يعلم بعد، نحن حاضرون معكم بنفس الجغرافيا وبذات التقسيم، قد لا تسمعون صوتنا لأسباب كثيرة لكننا نقسم أننا حاضرون معكم في أمانة العاصمة، رغم أن هذا التقسيم الإداري الذي وضعنا من مديريات الامانة لم يشفع لنا كثيرا، لكننا برغم كل ذلك حاضرون على الأرض، منسيون وضعت ملفاتنا في الأدراج المنسية بمكتبات الوزارات والجهات المعنية.
ربما ليست معلومة جديدة كليا لكنها كذلك عند المعنيين بالأمر، فهناك مديرية تسمى بني الحارث إحدى مديريات أمانة العاصمة، فهل هذا مدركا وواقعا أم أن هناك توصيفا مبالغا فيه؟
ماهو يقينا وواقعا أن ذلك حاضرا في التقسيم الإداري مرسوما ومعلوما للحساب والجغرافيا فقط، وليس لتوفير الخدمات لهذه المنطقة المنسية، ففي منطقة ذهبان محطة كهرباء حكومية مركزية تزود مديريات العاصمة بالطاقة الكهربائية وذهبان التي تقع المحطة فيها تعيش في قناعة تامة عن تلك المحطة ومعظم أهاليها المنسيون يعتمدون على بقايا منظومات شمسية صغيرة انتهى عمرها الافتراضي، وحين تسلك طريقا كان إزفلتيا إلى منطقة ذهبان المتفرع من أمام كهرباء ذهبان وكأنك خرجت من أمانة العاصمة تماما ملخصا ذالك بغياب الدولة وخدماتها لهذه المنطقة فهذا الطريق الفرعي المنتهي بحفر منتظمة من قهر الأيام في هذا الزمن، وتصل إلى السوق الشعبي ذو المساحة الضيقة للمارة والباعة المتجولين في كل جوانبه ولايوجد حتى من ينظم حركة مرور كبيرة كون حي ذهبان ذو كثافة سكنية كبيرة وهذا هو الممر الوحيد، وتدرك بمعنى أوضح أنك في منطقة خالية من الدولة وخدماتها سوى طقم البلدية الذي يحمل ثلاثة أشخاص يعرفهم كل اهالي المنطقة فلكل مستضعفا من أبناء المنطقة معه ذكرى مع هؤلاء.
لا أنتقد بحقد للأشخاص ولا بكراهية القائمين ولا بالاصطياد في الماء العكر، ولكن أتكلم باسم البسطاء الطيبون النبلاء الذين يعيشون في هذة المنطقة العشوائية في التخطيط العمراني كون وزارة الاشغال وأمانه العاصمة لاتذكرهم مع غياب الانتخابات.
وأتكلم باسم كثيرا ممن ينظرون إلى محطة الكهرباء وهم لايعرفونها، أتكلم وأنا يمنيا لي حقوق ولنا دولة قائمة على أركانها كنقد بناء مناشدا أمين العاصمة، نعم أمين العاصمة ولاسواه فنحن شريحة واسعة من المواطنين لانعرف من هو مدير عام المديرية ولا أحد يتكلم عن هؤلاء المستضعفين.
وعلية بكبرياء وشموخ وعظمة دولة الأنصار نناشد أمين العاصمة أن يزورنا ويدخل إلى الحي الذي نسكن فيه وحين نتأكد من زيارتكم لنا يا أمين أخبرونا قبلها لنردم الطريق ونزيل الحفر قدر استطاعتنا كي تمروا إلينا وشرفا كبيرا أن تتفقد مرافقنا وخدماتنا التي قدمتها أمانة العاصمة لنا في حي ذهبان وياحبذا تلزم حينا ضيفا عزيزا لترى عتمة الليل كي تتمكن من دخول التاريخ من أوسع أبوابة حين تعلن انظمامنا إلى أمانة العاصمة قولا وفعلا وواقعا فنحن محسوبون عليكم كشارع تعز والأصبحي وغيرها ولسنا أقل من البقية، فحين سكتنا عن حقوقنا ولا أكثر من الناس حين تغافلتم عنا، وعنوانا يا أمين بعد جولة عمران الشارع المتفرع من أمام كهرباء ذهبان كما سميت هكذا لكننا نصدقك القول أن هذه الكهرباء لا نعرفها والطريق الذي نسلكها لا تمثلنا والحي العشوائي مفروضا علينا وباختصار الواقع المزري متواجد كثيرا منه لدينا.
دعونا نصدق أننا من مديريات أمانة العاصمة ولو بجزء يسير أو جانب واحد، فما يفصلنا عن الخدمات والمديريات التي تهتمون بها سواء أمتار أو كيلو متر واحد، وانظروا بعين المسؤولية لبقعة جغرافية متواجدة معكم وبينكم يحتاج أبنائها لخدمات ضرورية حرموا منها رغم سهولة توفيرها، فلا نطلب مشاريع عملاقة أو جسور وأنفاق، بل تخطيط عمراني منظم وإصلاح طريق إسفلتي موجود، وكهرباء من المحطة التي تضيء العاصمة وتترك غرفة من يديرها.