بدء أعمال المؤتمر العلمي الثالث للآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأندلس
يهدف المؤتمر، على مدى يومين، بمشاركة 67 باحثاً وباحثة من مختلف الجامعات المحلية والعربية والدولية، إلى تسليط الضوء على أهمية ومكانة اللغة العربية، ودورها في التربية والتعليم والتنمية المستدامة، وتعزيز الثقافة والتواصل بين الشعوب.
وفي افتتاح المؤتمر أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب، أهمية انعقاد المؤتمر العلمي الذي يهتم باللغة العربية التي كرّمها الله بنزول القرآن الكريم وجعلها لغة أهل الجنة.
وأشاد بدور جامعة الأندلس ومبادرتها لبحث ومناقشة قضية تخص شؤون الحياة اليومية بما يسهم في تطوير مهارات اللغة العربية وترسيخها لدى الأجيال خاصة بعد محاولة البعض تجاهلها والاهتمام باللغات الأجنبية.
وأشار الوزير حازب إلى أهمية تعلم واكتساب اللغات الأجنبية إلى جانب العربية كونها أصبحت ضرورة لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز التواصل بين الأمم والشعوب.
وشدد على ضرورة التركيز على اللغة العربية في وثائق ومعاملات الخريجين وضمن برامج الدراسات العليا.. مؤكداً أهمية الاحتفاء بيوم اللغة العربية على مستوى واسع لأهميتها التاريخية وارتباطها بالهوية الثقافية والإيمانية.
وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى صالح العويري، ورئيس هيئة الزكاة شمسان أبو نشطان، ووكيل الوزارة المساعد لقطاع التخطيط الدكتورة إلهام السنباني، أكد نائب رئيس الجامعة - نائب رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله عباس، أن المؤتمر سيناقش 67 ورقة علمية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية التي جعلها الله لغة القرآن الكريم.
وأفاد بأن الاحتفاء باللغة العربية يُجسد أهمية دورها وآثارها العظيمة في إرساء قواعد الحضارة الإسلامية العريقة وخدمة الإنسانية أجمع بلا تمييز وذلك بما قدمته من خدمة لحركة تطور العلوم المختلفة ولما لها من قدرة عالية على استيعاب العلوم ونقلها.
وذكر الدكتور عباس، أن هذه التظاهرة العلمية يشارك فيها كوكبة من العلماء من دول عربية وإسلامية شقيقة وخاصة من فلسطين، والجزائر، والعراق، والأردن، والمغرب، وتركيا، وليبيا، وتونس، فضلاً عن مشاركة الباحثين من اليمن.
وأدان باسم المشاركين الجرائم الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الصهاينة والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلا في ظل خذلان عربي مُهين، وصمت عالمي مقيت .. معبراً في الوقت نفسه عن الفخر والاعتزاز بموقف اليمن حكومة وقيادة وشعباً في مناصرة ومساندة القضية الفلسطينية قولاً وفعلا كواجب ديني وأخلاقي وإنساني.
من جانبه أشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية - رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر - الدكتور مطيع شبالة، أن المؤتمر يناقش تسعة محاور هي "اللغة العربية والدين والحضارة، واللغة العربية وعلومها المختلفة، واللغة العربية والعلوم الأخرى (الإنسانية - التطبيقية) واللغة العربية وجهود الأفراد والمؤسسات والدول في تعليمها ونشرها، واللغة العربية وتحديات العصر، واللغة العربية دورها وأثرها في مجال التربية والتعليم، واللغة العربية للناطقين بغيرها، واللغة العربية والتعريب والترجمة، واللغة العربية وحوار الحضارات.