...الحرب الناعمة استراتيجية شيطانية لإضعاف وتدمير المجتمعات العربية والإسلامية 

احداث اليوم كتب ( نبيل الجائفي ) في الحدث الان -

الحرب الناعمة استراتيجية شيطانية لإضعاف وتدمير المجتمعات العربية والإسلامية 

بقلم الإعلامي نبيل علي الجائفي  

 ضمن مخططاتها الإجرامية والشيطانية التي تستخدمها قوى الكفر والطغيان والعدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل لتدمير الشعوب  والمجتمعات العربية والإسلامية، إستخدامت إستراتيجية جديدة وحربً غير تقليدية وغير مباشرة، تهدف من خلالها إلى خلخلة وتفكيك وتدمير الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية دينيا وأخلاقيا وثقافيا وأمنياً في المقام الأول والسيطرة عليها دون تدخل عسكري  تسمى ( بالحرب الناعمة).

حيث تعمل على هدم المجتمع من الداخل مستخدمة الأساليب الناعمة المتمثلة  بالدعاية والترويج والإعلام بمختلف أنواعه وأشكاله وعبر المسلسلات والبرامج التلفزيونية  والأفلام وشبكة الإنترنت  والالعاب وبرامج الإتصال والتواصل ( السوشل ميديا )، وكذا عبر إستخدام المنظمات الدولية وبرامج المساعدات التي تقدمها للشعوب، وذلك للقدرة الكبيرة التي تمتلكها تلك الوسائل على التأثير المباشر على الجمهور المستهدف، وتغيير معتقداته الدينية والثقافية والأخلاقية والسياسية وتغييرها بما يتناسب مع مصالح تلك القوى الشيطانية ويحقق اهدافها .

 

إلا أن كل محاولاتهم باءت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل وجود قيادة ربانية صادقه استشعرت حجم المؤامرة والخطر المحدق الذي يحاك ضد أبناء الشعب اليمني جراء الحرب الشيطانية الناعمة، عملت وفق رؤية قرآنية لمواجهة تلك الحرب الناعمة والتصدي لها وإفشال أهدافها، من خلال تعزيز الهوية الإيمانية ورفع مستوى الوعي المجتمعي بحجم تلك المؤامرات والخطر الذي سينتج عنها وأثرها في تدمير وتفكيك المجتمع اليمني، وأن نجاح وثبات المجتمع اليمني لن يكون إلا بارتباطه القوي  وتمسكه ومولاته لله ولرسوله  صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله  وإتباع النهج المحمدي الصحيح، الذي يمثل المنهج والطريق الوحيد القادر على تحصين المجتمع والتصدي  وإحباط وتدمير كل مخططاتهم وأهداف ما يسمى بالحرب الناعمة. 

 وأخيرا نؤكد بأن الحرب الناعمة لا تستطيع أن تنجح أو تؤثر إلا على المجتمعات التي ابتعدت عن خالقها ورسولها ودينها والمنهج السليم والصحيح الذي رسمه الله لها، وأتبعت خطوات الشيطان ومنهجه وطريق الفسق والفجور الذي حدده لأتباعه الذي توعد باغوائهم واخراجهم عن هدى الله، لذا يتوجب أن تستشعر الجهات الحكومية المعنية وفي مقدمتها (التربية والتعليم- التعليم العالي- التعليم الفني-الإرشاد- الإعلام- الثقافة- والشباب والرياضة - ...)، دورها مسؤولياتها والعمل على توحيد الجهود وعمل رؤية وبرنامج موحد يسهم في نشر هدى الله ورفع مستوى الوعي المجتمعي لتحصينه وتعريفة بحجم المؤامرة والحرب الناعمة التي تشنها قوى الكفر والطغيان والعدوان لتدمير المجتمع  وماهي الأساليب التي تتخذها لتنفيذ أهدافها وكيفية التصدي لها.

تابعنا