آثار اليمن الفريدة تباع في مزادات أمريكا
وأوضح محسن في منشور له على منصة “فيسبوك” ، أن القطعتين هما شاهدا قبرَي “معد كرب” وابنته “غثم”، والتي يرجع تاريخهما إلى فترة من القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي دون تحديد دقيق لتاريخه حد وصفه.
ولفت إلى أن إحداهما بيعت في دالاس بالولايات المتحدة في 19 مارس 2008، والأخرى في 11 ديسمبر 2003.
وقال الباحث محسن : ” شاهد قبر من سبأ ، صنع من المرمر المرقط باللون الكريمي والأحمر به رأس أنثى “بارز في الأعلى يحمل عيون غائرة على شكل لوز، وأنف طويل ورقيق، وشفاه صغيرة مزمومة. الجزء السفلي مكسور إلى جزأين، ويحمل سطرين من الكتابة السبئية ” تُعرف صاحبة الشاهد “غ ث م م” بنت معد كرب ، وعلى الرغم من وجود كلمة بنت في النقش إلا أن موقع المزاد وصفها بالذكر ، ربما لعدم اهتمامه بالنص المكتوب”.
وأضاف ” قبل ذلك بخمس سنوات في 11 ديسمبر 2003م بيع شاهد قبر من الحجر الجيري يحمل نقشاً مسندياً يحدد اسم صاحبه (معد كرب) ، يرجع للفترة من القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي دون تحديد دقيق لتاريخه، مما يجعل من صاحب الشاهد أباً محتملاً للسبئية (غثم بنت معد كرب) ، والشاهد “مستطيل الشكل، منحوت في الطرف العلوي، وبه رأس رجل ملتح بارز للغاية، ولحيته وشعره مصنوعان من تجعيدات مرتبة، وله جبين حاد، وأنف طويل ، وشفاه رفيعة مغلقة، وعينان مرفوعتان مع حدقتي العين” ، بيع نيويورك”.
واختتم قائلا ” ما حدث لشاهدي قبري معد كرب وغثم مع ما يحدث لليمني اليوم يدعوا للأسف ، نشعر بأننا في وطن منكوب ، مكتوب على ماضيه وحاضره ومستقبله الرحيل إلى مهالك الغربة ، إما إلى متحف أو مزاد أو قبر غريب في بلد بعيد أو جدث غارق في جوف بحر يعبره اللاجئون”.
وكان الباحث اليمني عبدالله محسن ، كشف أواخر أغسطس المنصرم ،عن حضيرات اسرائيلية لعرض مجموعة من آثار اليمن الفريدة في مزاد علني في تل أبيب مطلع اكتوبر القادم ، بعنوان ” موسم آثار اليمن في تل أبيب !” ، موضحا أن المزاد يحوي أربع تحف أثرية مميزة من البرونز ومرمر الكالسيت ، إثنتين منها تحوي نقوشاً مسندية.
جدير بالذكر أن المزادات الأمريكية والفرنسية تصدرت قائمة “معارض” بيع الآثار اليمنية المنهوبة خلال السنوات الأخيرة، في ظل اتهامات موجهة للتحالف و”الحكومة” الموالية له، بالوقوف خلف شبكات نهب وتهريب تاريخ وتراث اليمن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ