القائد المجاهد أبو يحيى الرزامي .. سند المستضعفين في أحلك الظروف ونصير آل محمد في أصعب الأوقات ورجل المواقف الصعبة في زمن المتغيرات (1)
.. | خاص.
قابلت خلال مسيرتي الصحفية الكثير من مسؤولي وقيادات الدولة ورجالات البلد رؤساء ووزراء سفراء ودبلوماسيين نخب سياسية ، وخبراء إقتصاديين ، قضاة وبرلمانيين مشائخ قبيلة وعلماء دين لهم كل الحب والتقدير لكني لم أجد فيهم ما وجدته في شخصية القائد المجاهد (ابو يحيى الرزامي) سند المستضعفين في أحلك الظروف ونصير آل محمد في أصعب الأوقات.
القائد المجاهد والمعلم الإنسان الشخصية الوطنية المعروفة والشيخ القبلي البارز « عبدالله بن عيضه الرزامي » المكنى بـ (ابو يحيى الرزامي) ابن همدان المقدام كُبرى قبائل العرب السباقة إلى دخول الإسلام ، لا تربطني به علاقة حسب ولا نسب ، لكن الوطنية هي من جمعتني به تحت سقفاً وأحد ، ودافع الشعور بالمسؤولية ، هوا من ألهمني أن أتحدث عن هذا القائد الفذ الذي سطع إسمه عاليا، وملئ صيته كل الأرجاء ، صاحب البصمات التاريخية والمواقف الوطنية ، والقرارات الصلبة التي لم تخضعها نوائب الدهر ، وعوادي الأيام ، ولم تذله المغريات، رجل التضحيات التي لا تنتهي ، ورمز الوفاء الذي لا ينضب، صوت الحقيقة في زمن الضياع ورجل المواقف الصعبة في زمن المتغيرات.
«القائد المجاهد ابو يحيى الرزامي » رجل نبت من شيح جبال اليمن وتشبع وطنية من رمالها ومائها، وجهه يفيض طيبه وحركته الدائبه تجعلك تفكر ان هذا الرجل معفي من النوم وهو الأمر الذي اقلقني وشكل لي حالة إغراء للكتابة حول قائد بهذا الحجم والمكانة، فقد اتعبني هذا الرجل وانا اسمع وأرى ما يقوم به ويحاول ما أمكن أن يبقي ذلك خفيا عن العيون وأن لاتراه إلا عين الرحمن في سبيل الوطن ومن أجل الأمة لعلي اقوم باستعراض بعضا من صفاته واخلاقه انجازاته ونجاحاته، مواقفه وبطولاته، شجاعته وتضحياته التي قد لايتسع المجل لذكرها هنا ولكني سأتناولها تباعًا في سلسلة مقالات.
يحمل « القائد الرزامي » أخلاق عالية قلما تجدها في كثير من القاده ورجال الدولة لديه القدرة العجيبة على الانتظام في العمل والالتزام في تأدية الواجبات ، عالم باصول الدين وفروعة متجرد من كل الأهواء واساليب الأغراء مثقف وواسع الاطلاع ملم بمجريات الأحداث والقضايا ومطلع على المستجدات والنوازل ، يميل الى انصاف المستضعفين ونصرة المظلومين وإنتزاع الحق من الظالمين دون محابه وبلا مواربه.
يتميز «القائد المجاهد » بفراسة المؤمن الصادق ، ودهاء القاضي المحنك ، يمتلك شجاعة الفارس المغوار ، وصرامة الحاكم الحازم ، لا ترهبه الأقلام ، ولا تخيفه تهديدات النافذين ، لاينجر لطامع ولا يركن لفاسد ، لا ينخدع بمكر الظالمين ، ولا تنطلي عليه حيل وألاعيب العابثين ، لا يتردد في نصرة المستضعفين ولا يتهاون في ردع المستكبرين ترى قوة الحق بين عينيه ويُسمع صوت الحقيقة من فصاحته وبلاغته ويستقيم ميزان العدالة في هبيته ومشيته.
يمتلك «الوالد المجاهد» كما يحلو للبعض تسميته شخصية القائد المحنك الذي يدرك الأهداف العامة لما هو مسئول عن قيادته وله القدرة عن البحث والتنقيب وجمع المعلومات المتفقة مع مركزه القيادي وسياسة عمله الاجتماعي والجهادي ، ويجمع في شخصيته بين القائد الملهَم، والحاكم الحازم والإداري الناجح، والمثقف المرن، والوطني الغيور الذي يعمل بإخلاص تام وفي صمت منتاهي بعيدا عن ضجيج الاعلام وهدير الاقلام.
يتمتع « القائد الرزامي » بالقدرة العالية على ضبط النفس والنضج الانفعالي ، حاضر البديهة ، سريع الفهم ، قوي الإستحضار ، واسع الخيال ، كريم الخصال ، وله القدرة الفائقة على الإقناع ويتميز بصحة نفسية عالية وحسن التعبير ، ويتصف بالذكاء الفطري والدهاء النادر.
يتحلى « القائد المجاهد » بالجاذبية والذكاء الاجتماعي الذي يمكنه من معرفة نفسه، وتقييم العاملين من حولة بالإضافة الى قدرته العجيبة في تفسير غموض كل من يلتقي به ويقف بين يديه وتدارك خطرهم قبل فوات الأوان واصدار الأحكام .
يمثل «القائد الرزامي » ضمير الوطن الحي وقلبة النابض بالحياة ولعلنا، ونحن نشهد تلقائيته وارتجاله وبساطته في اختيار الكلمات بلكنته البدوية الخالصة والمميزة التي لا تكلُّف فيها عندما يتحاور مع كل من يقابلة والتي ترينا فيه مظاهر القائد الإنسان الحاكم المتواضع إلى حد الالتحام مع شعبه ومواطنيه.
يُعرف " الرزامي" بين اعداءه بأنه قائدا لا يُغلب، وفارساً لا يُسبق، ومُقاتلاً لا يُشق له غبار، ومقدامًا يحسب له ألف حساب ، يهابه الأعداء في كل مكان ويخشى مواجهته الخصوم في كل زمان، لايختلف إثنان حول شجاعته وقوته وشدة بأسه، ورباطة جائشه، وليس هناك من ينكر شجاعة رجاله الاشداء وشراسة مقاتليه المغاوير المعروفين في النوازل والمشهود لهم في ميادين القتال حتى بات المظلومين والمستضعفين ينتصرون به، والأعداء يرهبون منه ويخافونه
يُفاخر القائد « الرزامي» دائما وابدا بمواقفة، الداعمة والمناصرة للمسيرة القرآنية منذ تاريخ نشأتها الأولى، حتى اليوم لما لا فبه وفي ظل حمايته قويت شوكة انصار الله وتمددت الحركة وتوسع انصارها وانتشر فكرها في كل ارجاء حتى وصلت إلى سدة الحكم .. حيث لا زال وسيظل مجاهدًا في سبيل الله، يتقدم صفوف الشرفاء المنافحين عن قضايا الأمة والدين والمناصرًين لآل محمد والدفاع عن نهجهم القويم ومشروعهم القرآني العظيم تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظة الله ورعاه.
يُحسب للقائد « الرزامي» بأنه حامي عرين المسيرة الأول ونصير آل محمد في زمن الشدة وحصنهم الأمين في وقت الرخاء والصخرة التي تحطمت عليها مشاريع قوى الظلم والاستكبار وأفشلت كل المؤامرات ... فعندما تكفل القائد الرزامي بحماية السيد حسين بدر الدين الحوثي ووالده وجميع إخوانه والدفاع عن المشروع القرآني من بطش وقمع السلطة الظالمة علم المسؤولين في السلطة آنذاك أنهم لن يستطيعوا النيل من السيد القائد ووالده ولا القضاء على المشروع القرآني - كما كان بمقدورهم أن يفعلوا ذلك من قبل
ومن هذا المنطلق وعلى هذا الأساس أكد «القائد المجاهد » للجميع بأنه أشدَّ رجال اليمن قوة وأعزَّهم شكيمةً، وأكثرهم إنفة وإباء، واعظمهم حنكة ودهاء ، وأجلهم وفاء وفداء واثبت للعامة بإنه قائد من طينة الكبار وقيادي نادر قل أن تنجب البلاد مثله بعيداً عن المناطقية والحزبية والولاءات الضيقة .. حفظ الله والدنا القائد المجاهد وجعله الله ذخرا لهذا الوطن.