وزيرا الصحة والتعليم العالي يشاركان في ندوة علمية حول واقع وتحديات التعليم الطبي في اليمن*
شارك الدكتور طه أحمد المتوكل وزير الصحة العامة والسكان؛ نظيره الأستاذ حسين حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في الندوة العلمية التي عقدت أمس بصنعاء حول واقع التعليم الطبي في اليمن في ضوء متطلبات الهيئات العالمية للاعتماد.
الندوة التي نظمها مجلس الاعتماد الأكاديمي في إطار اتفاقيات تقديم الدعم الفني مع الجامعات اليمنية، تهدف إلى التعرف على واقع التعليم الطبي باليمن والتحديات التي تواجه تطويره ضمن متطلبات هيئات الاعتماد العالمية، وتناول أبرز الهيئات الدولية المعنية باعتماد برامج التعليم الطبي، وكذا استعرض الأدلة العالمية المعنية بهيئات الاعتراف والاعتماد الطبي.
في سياق ذلك، أكد الوزير حازب، أهمية الندوة في تعزيز الشراكة مع وزارة الصحة كضرورة ملحة وعملية تكاملية وتشاركية لتجويد نوعية المدخلات الطبية للحصول على أفضل المخرجات.
لآفتاً إلى أن وزارة التعليم العالي ستأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر وزارة الصحة والمجلس الطبي الأعلى بتجويد المخرجات الطبية، والتنسيق معهما في الرقابة والإشراف على البرامج والكليات والتعليم الطبي.
ووجه وزير التعليم العالي، القطاع المعني بالوزارة ومجلس الاعتماد الأكاديمي بالتنسيق مع المجلس الطبي الأعلى بوزارة الصحة، بإشراكهما في إجراءات منح التراخيص عند افتتاح البرامج والكليات والجامعات الطبية.
وأوضح أن الوزارة ستنفذ نزولاً ميدانياً للجامعات الحكومية والأهلية لمعرفة مدى تطبيقها للمعايير المرجعية الأكاديمية الوطنية في مختلف التخصصات الطبية والهندسية، وستتخذ الإجراءات القانونية بحق الجامعات المخالفة.
وقال الوزير حازب: " أتفق مع وزير الصحة بضرورة أن يكون لدى الجامعات الأهلية التي لديها برامج طب بشري، مستشفى تعليمي وخدمي وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة ليسمح لطلبة الجامعات بالتدريب السريري وتقديم خدمات صحية ذات جودة للمجتمع.
فيما أكد وزير الصحة الدكتور المتوكل، أهمية تعزيز الشراكة مع وزارة التعليم العالي ومجلس الاعتماد الأكاديمي والمجلس الطبي الأعلى وضمان تجويد وتحسين مستوى التعليم الطبي، للحصول على مخرجاتٕ ذات جودة.
مستعرضاً الوضع الراهن والصعوبات الصحية والطبية جراء استمرار العدوان واستهدافه للمؤسسات التعليمية الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية، وحالة الاستقطاب للكادر الطبي بما له من تأثير على المخرجات والخدمات الطبية.
ودعا الوزير المتوكل، القائمين على الندوة إلى جعل استراتيجية الموارد البشرية بوزارة الصحة التي تم إنجازها مؤخراً أحد أهمالمراجع، باعتبارها شخصت واقع المشكلة والتحديات، والمعالجات والحلول المقترحة.
مبرزاً حاجة اليمن للكوادر الطبية المؤهلة، وما يستدعي ذلك من تضافر جهود وزارتي التعليم العالي والصحة، وتوجيه اهتمامات الجامعات اليمنية خلال الفترة المقبلة بالمناهج الأكاديمية الحديثة وموائمتها لتلبية احتياجات البلد، إلى جانب الاهتمام بالتدريب السريري لطلبة التخصصات الطبية؛ باتجاه ضمان جودة المخرجات.
وأبدى استعداد وزارة الصحة لتهيئة المستشفيات الحكومية لخدمة التعليم العالي والتدريب السريري، منوهاً في ذات الصدد إلى ضرورة أن يكون لديهم مدربين والتركيز على افتتاح كليات طبية في المحافظات تلتزام على الأقل بالحد الأدنى من المعايير الاكاديمية.
من جانبه، أشار نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، إلى أن الأطباء يعملون في الجانب الأكاديمي بالجامعات وفي المستشفيات والمراكز الصحية.
وذكر أن وزارة الصحة هي المعنية بتحديد الاحتياجات من الكوادر الطبية والصحية المساعدين الطبيين، وأن التعليم العالي مسؤولٌ عن تخريج وتلبية تلك الاحتياجات وفقاً لمعايير الاعتماد الدولية.
بينما استعرض رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب، أبرز الهيئات العالمية المعنية باعتماد برامج التعليم الطبي والأدلة المعنية بهيئات الاعتراف والاعتماد الطبي،، موضحاً معايير الاعتماد الأكاديمي للتعليم الطبي وفقاً لتعديلات الاتحاد الدولي.
وخلال الندوة التي حضرها وكيلا الوزارة لقطاع البحث العلمي الدكتور صادق الشراجي والبعثات الدكتور عبد الكريم الروضي والوكيل المساعد لقطاع التخطيط الدكتورة إلهام السنباني ورئيس المجلس الطبي الأعلى - رئيس جامعة 21 سبتمبر الدكتور مجاهد معصار ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وعمداء الكليات الطبية، استعرض وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية، الدكتور عبد الملك الصنعاني مؤشرات النظام الصحي في اليمن وتحدياته.
كما ناقشت جلستا الندوة الأولى والثانية التي أدارهما الخبير الوطني الدكتور نعمان فيروز، نقشتا عدداً من أوراق العمل، استعرضت الورقة الأولى التعليم الطبي في اليمن.. النشأة والتطور للدكتور عبدالله المخلافي،
والثانية استعرضها الدكتور أحمد الهبوب والدكتور أنور مسعود، وكرست لتناول الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية المهتمة بالتعليم الطبي.
بينما ركزت الورقة الثالثة على دليل الاعتماد الأكاديمي للكليات الطبية في ضوء تعديلات الاتحاد الدولي للتعليم الطبي 2020م، وقدمها الدكتور شرف الحمدي والدكتور نعمان فيروز.
هـذا، وقـد شارك في الندوة عمداء مراكز التطوير وضمان الجودة بالجامعات اليمنية، ورؤساء وحدات الجودة في كليات الطب البشري، وأعضاء مجلس الاعتماد الأكاديمي///