إنجازات الوحدة التنفيذية في صيانة شوارع الامانة بين الانتقادات والاشادات من قبل رواد مواقع التواصل
يحيى احمد الرازحي
ما بين مؤيد ومنتقد للأعمال التي تنفذها الوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة الطرق التابعة لأمانة العاصمة صنعاء المسؤولة عن عملية صيانة وترميم الطرقات في صنعاء ، والتي تطمح لأن تكون هي الأولى على مستوى الجمهورية في صيانة الطرقات وانشاء الجسور وإعادة الترميمات ، رغم الحصار والعدوان على بلادنا الذي تسبب أيضاً في تدمير شبكة الطرقات وتهالكها في مختلف محافظات الجمهورية عامة وفي صنعاء خاصة والتي تزايد عدد سكانها في الآونة الأخيرة كونها تستقبل الكثير من النازحين من مختلف محافظات الجمهورية.
اليوم ومع تزايد السكان في أمانة العاصمة ومواصلة الحصار الجائر رغم الحديث عن الهدنة الإنسانية تتزايد الانتقادات وايضا الاشادات من قبل رواد مواقع التواصل والمواطنين ، فرغم الكثير من التحديات التي تواجه اعمال الفرق الفنية التابعة للوحدة التنفيذية ، لكننا نجد اليوم هناك تقدم ملحوظ وإصلاح لشبكات الطرق وصاينتها وصيانة المصائد المائية والانفاق الأمر الذي قلل من حجم أضرار السيول رغم غزارتها وشدتها.
مهندسون وإدارييون ومشرفون وفرق فنية يشرف عليها مدراء لا يعرفون الراحة يواصلون العمل على مدار الساعة فبالكاد لا ينتهي العمل من مشروع حتى يتم الانتقال لمشروع آخر.
ومن أجل ذلك شكلت الوحدة التنفيذية فرق طوارئ يشرف عليها مدير الوحدة التنفيذية ومدير المشاريع ومدراء القطاعات والطوارئ وقد رأينا ذلك المهندس النبيل عبدالملك الانسي مدير الوحدة التنفيذية يقوم شخصيا وأثناء تفقده لعدد من مجاري ومصائد السيول يقوم بتنظيفها بمعية العمال كما يقوم بالإشراف والمتابعة لكل الاعمال المنفذة ويذلل كل الصعوبات التي تواجه سير عمل الفرق ، ليس من المكتب يعمله او المنزل بعد انتهاء الدوام لكنه يقوم بكل الأعمال من الميدان ، وقد تأثرت كثيرا عندما طلب مدير الوحدة التنفيذية قراءة الفاتحة لابنه الوحيد بنيه الشفاء الذي كان يرقد في المستشفى ولم يستطيع زيارته والتواجد بجانبه بل واصل العمل في الميدان ليكون قدوهً لكل مسؤول وموظف أن المسؤولية لا تعرف الراحة والاسترخاء بل إنها تستوجب العمل في احلك الظروف.
لست مبالغ فيما اقول لكن الإشادة والتفاعل الكبير من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي خيرا دليلاً على ما ذكرته دائما نراهم يتفاعلون مع الأعمال والمشاريع التي تنفذها الوحدة التنفيذية في المواقع المتضررة من السيول في أمانة العاصمة ومديرياتها المترامية الأطراف ، بل إن البعض عندما يجد حفره في الشارع يسارع لتصويرها ويوجه الانتقادات لماذا لا يتم إصلاح تلك الحفرة ، وعند النزول إليها من قبل الفرق الفنية التابعة للوحدة التنفيذية يعود ليتفاعل مع الانجاز وهذا شي جميل ، لكنه لا يدرك أن الوحدة التنفيذية التابعة لأمانة العاصمة وكما قلنا لا تعرف الراحة ولديها فرق طوارئ مهمتها إصلاح ورصد الأضرار في الشوارع نتيجة الأمطار ويتم النزول لمختلف المواقع بناءً على عملية مسح ودراسة .
ما لا يعرفه الكثير بل معظم المواطنين أن عمال الوحدة التنفيذية لا يعرفون النوم ، وكإعلامي وصحفي ليس من طبيعة عملي الهندسة والتواجد في الطرقات ليلا ونهارا لكن كان لي الشرف في توثيق الأعمال التي تنفذها الوحدة التنفيذية والنزول الي مختلف المواقع ورغم أني كنت أعتقد أنني أكثر نشاطا ومثابره وجدا واجتهاد وباستطاعتي العمل على مدار الساعة اثبت مدير الوحدة التنفيذية وكافة العمل اني عكس ذلك فلم أستطع أن اجاربهم واتحمل السهر لأيام كالعمال الذين نجدهم في الطرقات الذين لا يعرفون الراحة.
تلك اذا هي المسؤلية التي تحدثها عنها السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ، كل مسؤول لابد أن يخلص في عمله ويتفانى فيه ، وتلك هي الوحدة التنفيذية وفرقها نراها في كل شارع والى جانبها أيضا دائما يتواجد رجال المرور وخطوط السير خدمة للمواطن والعمل على راحته.
كل التحية والتقدير ليس لعمال وموظفي الوحدة التنفيذية والمسؤولين عليها فهي قليلة في حقهم ومهما قدمنا لهم من شكر وامتنان فهو أيضا قليل لكن التحية لكل مواطن يتفاعل مع عمال الوحدة التنفيذية أو رجال المرور أو شرطة السير أو رجال الأمن ، كل من يقوم بالتفاعل بلاشك هو يشعر بالفخر والاعتزاز بالجهود الجبارة التي تبذل رغم الحصار والعدوان فصنعاء تبدوا اليوم افضل بكثير والقادم اجمل بجهود كل المخلصين من الوحدة التنفيذية وكافة الأجهزة الخدمية التابعة لمؤسسات الدولة .