الأمم المتحدة تكشف عن مستخدمي الإنترنت حول العالم
أظهرت البيانات الجديدة التي نشرها الاتحاد الدولي للاتصالات، الثلاثاء، أن نحو 4,9 مليار شخص تصفحوا الإنترنت هذه السنة، أي بزيادة 800 مليون شخص عما كان عليه عدد المستخدمين قبل الجائحة.
وأدت تدابير احتواء الجائحة إلى إغلاق عدد لا يحصى من الشركات والمدارس في كل أنحاء العالم، وأحياناً لأشهر متتالية، ما دفع الموظفين وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات إلى استخدام الإنترنت لمواصلة العمل والدراسة، في حال توافر لديهم إمكان الاتصال بالشبكة.
ومن بين الذين لديهم اتصال بالإنترنت، ثمة مئات الملايين لا يستطيعون ذلك إلا باستخدام وسائل يتشاركونها مع آخرين و/أو لا تتوافر لديهم سوى سرعة منخفضة، ما يحد بشكل كبير من استفادتهم من قدرات الإنترنت.
واعتبر الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، هولين جاو، أن "جهداً كبيراً ما زال مطلوباً". وتحمل الزيادة الكبيرة غير المألوفة في عدد المستخدمين على الاعتقاد بأن الجائحة شجعت الناس على استخدام الإنترنت.
فمنذ عام 2019، استخدم الشبكة 782 مليون شخص إضافيين، بزيادة قدرها 17 في المئة. وبلغت الزيادة 10 في المئة في العام الأول للوباء، وهي أقوى زيادة سنوية "خلال عقد" ، بحسب الاتحاد الدولي للاتصالات.
ولاحظ الاتحاد أن سبب عدم توافر اتصال بالإنترنت ليس بالضرورة نقص البنية التحتية، مشيرًا إلى أن 95 في المئة من سكان العالم يستطيعون نظرياً الوصول إلى شبكة الهاتف المحمول من الجيلين الثالث والرابع.
وأشار إلى أن أسعار المعدات والخدمات غالباً ما تكون مرتفعة. وشدد على أن تكلفة الاتصال بالإنترنت يجب إلا تتجاوز 2 في المئة من الدخل السنوي للفرد في دولة نامية، لكي يكون في متناول العامّة، لكنها أوضحت أنها قد تصل إلى 20 في المئة أو أكثر في بعض أفقر البلدان في العالم.
ورأى الاتحاد أن غياب الثقافة الرقمية يشكّل أيضاً عقبة رئيسية. كذلك يواجه كثر مشكلات مثل الفقر ونقص الكهرباء أو المهارات الرقمية.
ويتناقص الفارق في الوصول بين الرجال والنساء، لكن لا يزال الذكور غالبية في هذا المجال (62 في المئة) مقارنة بـ57 في المئة من النساء.
ولوحظ أن الفجوة الرقمية بين المدن والمناطق الريفية منخفضة جداً في البلدان الغنية (استخدم 89 في المئة من سكان المدن الإنترنت في الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقابل 85 في المئة في المناطق الريفية).
أما في البلدان الفقيرة، فيبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في المدن ضعفي عددهم في المناطق الريفية (72 في المئة في مقابل 34 في المئة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ