نقص عددهم بعشرات الآلاف | العالم يعيش أزمة طيارين
يواجه العالم أزمة حادة في أعداد الطيارين منذ بداية الجائحة التي أوقفت أكثر من 90% من الرحلات الجوية خلال أشهُرها الأولى، خصوصاً في #بريطانيا التي تعيش أزمات خانقة في البلاد بسبب نقص أعداد الطيارين وسائقي الشاحنات.
صحيفة تلغراف البريطانية تقول إن شركات الطيران البريطانية بدأت تستشعر بوادر أزمة نقص في عدد الطيارين، بعد 19 شهراً من شبه التوقف الذي عرفته حركة الطيران العالمية، وقد يصل حجم النقص إلى 34 ألف طيار بحلول عام 2025.
والأزمة التي تعاني منها #أمريكا أيضاً، تُفسَّر بوصول عدد كبير من الطيارين لسن التقاعد، ووفق تقرير صادر عن مؤسسة "كوين" (COWEN) المالية الأمريكية، فإن أعداد الطيارين الذين بلغوا سن التقاعد في الشركات الخمس الكبرى في أمريكا وصلت عام 2017 إلى أكثر من 1266 طياراً وسيصل ذروته عام 2025 عندما يتقاعد 2641 طياراً.
ولن يكون مسار تعويض كل هؤلاء الطيارين سهلاً، بسبب أن المؤسسات العسكرية الغربية لم تعد تدرب الطيارين بنفس الأعداد كما فعلت قبل عقود، كما أن التدريب عن طريق الشركات الخاصة يتطلب كثيراً من المال والوقت، فضلاً عن حالة التأخير في هذه التدريبات بسبب التوقف لأشهر خلال الوباء، وفقاً للصحيفة.
وتُقدّر مؤسسة "أوليفر ويمان" (Oliver Wyman) -وهي مؤسسة أمريكية للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية- فإن أزمة نقص الطيارين سوف تندلع بحلول عام 2023 أو قبل ذلك، في حال استمرت حركة الطيران في التعافي على نفس المنوال المسجل حالياً، وسيكون العالم بحاجة إلى 34 ألف طيار بحلول العام 2025، وقد يصل الرقم إلى 50 ألف طيار في أسوأ السيناريوهات.
وبحسب نفس المؤسسة فإن أكثر المناطق المتضررة من أزمة نقص الطيارين هي أمريكا الشمالية و #آسيا والشرق الأوسط، بسبب ارتفاع الطلب في هذه المناطق وقوة شركات الطيران المتواجدة فيها، والقادرة على توسيع نشاطها خلال السنوات القليلة المقبلة، وفي المقابل قد تنجح #أوروبا و #أفريقيا في تجاوز هذه الأزمة، بناءً على التقديرات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ