ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تواصل الاحتجاجات في عدن.. مقتل مدني وإصابة آخرين في الشيخ عثمان وعناصر الانتقالي يطلقون النار لتفريق متظاهرين بكريتر
شهدت مدينة كريتر وهي منطلق الاحتجاجات الأخيرة في عدن تظاهرة للعشرات من سكان المدينة بينهم كبار في السن قرب مبنى البنك المركزي اليمني في حي القطيع، فيما احتشد آخرون في احتجاجات مماثلة في شارع أروى وهو الشارع الرئيسي في المدينة.
بالتزامن يشكو السكان في المدينة من انقطاع المياه عن منازلهم منذ أشهر وهو ما تسبب في أعباء مادية مضاعفة في ظل ارتفاع ثمن شراء المياه نتيجة الزيادة الأخيرة في اسعار المشتقات النفطية.
وانتشرت قوات من شرطة كريتر وكتائب العاصفة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي تسيطر على المدينة في منطقة العقبة عند مدخل كريتر من اتجاه مديرية المعلا، فيما قال شهود عيان ان جنودا ملثمين يحملون هراوات وعصيًّا شوهدوا وهم يقفون بمحاذاة الطريق عند تقاطع البنوك.
وأطلق عناصر يتبعون الانتقالي النار في الهواء عقب محاولة شاب الدفع بأحجار لوضعها في الطريق لكن هذه الاحتجاجات توسعت في احياء الزعفران والبريد والرزميت.
قتل مدني وأصيب ثلاثة بينهم ضابط تحريات في شرطة الشيخ عثمان مساء أمس الثلاثاء، في انفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهولون على سيارة الأخير، وسط احتجاجات ليلية مطالبة بتحسين الخدمات والظروف المعيشية شهدتها المدينة الواقعة شمالي مدينة عدن جنوبي البلاد.
وقال شهود العيان ان المدني القتيل كان من ضمن المشاركين في الاحتجاجات التي شهدت إغلاق الطريق في المدينة الرئيسي الممتد من منطقة الهاشمي وصولاً إلى مبنى المجلس المحلي في المديرية، وقالت شرطة الشيخ عثمان إنها ألقت القبض على مشتبه به في واقعة إلقاء القنبلة.
ورفع المحتجون مطالب من بينها توفير الوقود للتيار الكهربائي واتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لوقف تدهور العملة المحلية وصرف رواتب منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية في المحافظات المحررة.
وفي منطقة الممدارة التابعة لمديرية الشيخ عثمان أغلق المحتجون تقاطع الطريق الرابط بين الحي ومركز الشيخ عثمان بالإطارات المشتعلة منذ مساء أمس الثلاثاء.
وفي مديرية المنصورة خرج العشرات ليلة أمس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء، في احتجاجات في ساحة 16 فبراير وسط الشارع الرئيسي، ورفع المحتجون لافتات تندد بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية ورفع تسعيرة الوقود وارتفاع أجرة المواصلات.
وفي المنصورة التي تعد منطلق التظاهرات الشعبية في مدينة عدن فقد شهدت الاحتجاجات مشاركة محدودة للأهالي مقارنة بالاحتجاجات في مديريتي كريتر والشيخ عثمان لكن نشطاء في المدينة أطلقوا دعوات للتظاهر خلال الساعات القادمة.
وفي منطقة القلوعة الواقعة بين مدينتي المعلا والتواهي أغلق المحتجون الشارع الرئيسي في المنطقة منددين بفشل السلطات الحكومية والمحلية في انتشال المدينة من الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي تهاوى مؤخرًا بفعل تأخر صرف المرتبات وارتفاع أسعار المواد الغذائية.