صنعاء:  توضيح هام من شرطة المرور حول تخصيص باصات للنساء: الحريّة في الاختيار مكفولة، والهدف حماية وخدمة الفئات المستضعفة.

احداث اليوم كتب ( عمر الصراري ) في الحدث الان -

صنعاء: 

توضيح هام من شرطة المرور حول تخصيص باصات للنساء: الحريّة في الاختيار مكفولة، والهدف حماية وخدمة الفئات المستضعفة.

تؤكد شرطة المرور أن منشورها حول خدمة تخصيص باصات لنقل النساء كان واضحاً بما فيه الكفاية إلا أن البعض استغله لإخراج موهبته المكبوتة في مجال الظرافة وعبّر عن الموضوع بشكل ساخر ونحن لانلوم هذا النوع، بل نستغرب من أولئك الذين لم تستوعب عقولهم الفكرة رغم بساطتها إما بسبب قصور لديهم في الإدراك والفهم، أو لأن البعض كعادته لايقبل أي فكرة جديدة تفيد المجتمع، وإما أنه من ذوي الأفكار والسلوكيات المنحرفة الدخيلة على شعب الإيمان والحكمة..

فالمنشور أكد على أن شرطة المرور وفي إطار مهامها الخدمية تدرس تخصيص عدد من الباصات في حدود 5- 10  باصات في الفرز الكبيرة، و 3- 5 باصات في الفرز الصغيرة تكون مخصصة لنقل النساء إختيارياً لمن ترغب في ذلك، ونكرر اختيارياً وليس إلزامياً، بمعنى أن المرأة لها الحرية الكاملة في إختيار الباص الذي يناسبها في الفرزة فإن رغبت في الصعود على باص النساء فهو موجود كخدمة نوعية لها وإن لم ترغب في الإستفادة من هذه الخدمة فالباص الآخر المختلط موجود في نفس المكان ولها حق الصعود فيه دون أي قيود.

فالفكرة إذاً هي توفير خدمة نوعية مميزة لأمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا وأخواتنا الراغبات في الخصوصية وهذه الخدمة ليست إجبارية وغير ملزمة.

ونؤكد للأخوة الذين يتساءلون بحسن نية عن من يتنقل مع زوجته أو إبنته أن مبادرة المرور لم تتحدث أبداً عن حالة من المنع أو الفصل أو العزل كما يحلو للبعض تأويل الحديث فللمرأة الحرية المطلقة في اختيار مايناسبها إن كانت بمفردها.، وإن كان زوجها معها فمن الطبيعي أنهم سيصعدوا معاً في الباص المختلط.

كما نشير إلى أن شرطة المرور عندما تتقدم بمثل هذه المبادرات فإنها تنطلق من دوافع دينية وأخلاقية ومهنية، ولعل بعض المستغربين من الفكرة أو أولئك الذين يملكون سيارات ووسائل مواصلات خاصة ولاينتظرون بناتهم ونساءهم اللاتي يستخدمن  وسائل النقل الجماعية ولايهتمون لأمر هذه الفئة المستضعفة من الناس غير مدركين مايصل إلى المرور والجهات الأمنية من بلاغات ومناشدات من نساء عفيفات وطاهرات تعرضن لمضايقات من بعض المنحرفين الذين لايخلو منهم أي مجتمع لكن التدابير الوقائية واجبة خاصةً لمن يهمهم ذلك من أصحاب النخوة والشهامة والأصالة من اليمنيين المتمسكين بعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم الأصيلة.

الباصات المخصصة للنساء ستكون من نفس الفرزة وسائقيها سيتم اختيارهم بعناية من الأشخاص المشهود لهم بالأخلاق العالية وحسن السلوك، ويفضل أن تكون أعمارهم فوق سن ال٣٠ عام، وليسو من صغار السن الطائشين والمستهترين، وستكون الأولوية للخطوط المؤدية إلى الجامعات وسيكون لهذه الباصات علامات مميزة ولها أسبقية في التحميل.

ترحب شرطة المرور بأي أفكار أو رؤى وتصورات بنّاءة لإثراء هذه الدراسة بأي مقترحات عملية مفيدة قبل إخراجها إلى حيز التنفيذ.

ــــ

 

تابعنا